القلم قد يتوقف أحيانًا ولكن لابد أن يسطر بعضًا من تلك الحروف في بضعة أيام ...
فكـانت ( أرواح ) منثورة قلقة...!
**
قلوبنا مُغلفة بالرّقة، تناشد ذاتها أن تستكين، أن تبعث الهدوء إلى جوانحنا،
ولكن تلك الاستكانة لا تتأتى لها، ولا تشعر بارتسام الفجرِ بعد ليلٍ طويل...!
مازالت تغادرنا تلك البهجة الحاملة للابتسامات...!
مازالت تلك السعادة تتلون بألفِ لون، فنظنها حقيقة متجليّة أمامنا، ولكنها ليست سوى ... تجلياتَ روح في لحظةٍ تريد فيها إن تتخلص من الحزنِ العقيم المُكبل لكلِّ نور...!
هنالك أرواحٌ لا تنطلق، محبوسة بين ضلوع الدمعِ ، وظلمةَ الزوايا،
مقيدة بشتى الحسرات، مفتعلةً لكلِّ الآهات...!
تلك الأرواح التي ما عاشت لتموت، وما ماتت لتعيش...!
بل بقت هنا ، تكتب سطرًا وتترك آخر،
تنثر عطرًا، فيتلوه رائحة الرماد...!
تجابه الألم بقوةٍ، فيأتي ... الضعف ماردًا مغوّارًا يطفئ الاشتعال..!
فلا مفر من الحياة ... كما لا مفر من الموت،
كل التناقضات تسير في اتجاهٍ واحد، لعلّ العسر يكون يسرًا، ولعلّ الأمنيات تنطلق من جديد ، إلى قمةِ الأمل، فتنطلق ... بروحٍ أخرى...!