تَخَيلوا مَعي ..
" كُنتم تسيرون بالطريق وإِذا بِشخص يقف أَمامك ويَصفعك ..
قد تتشاجرون مَعه..
قَد تقفون مذهولين فماذا فعلتم له ليفعل لكم هذا
قد تندهشون فأنتم لم تآذوا شخص يوما ما
قد لا تتركونه قَبل إدخاله السَجن
لَكن !
المدهش هو أن يقوم نَفس هذا الشخص بإرضائكم وإهدائكم
ورده
وفي كلتا الحالتين لا يقدم لكم سببا لأفعاله
. ♫ .
قَد تتساءلون من هو هذا الشخص
إنه :
. ♫ .
" الحياة "
. ♫ .
قد تصفعنا الحياة بألم ..!
فَلا نجد من نشكو لَه ويبقى هذا الألم داخلنا
ينمو معنا ويكبر
وبالمقابل ..!
قَد تهدينا الحياة ورده حنان ..!
تنسينا ألم السنين بهمسة حنون
أو ضحكة مِن القلب تجعلنا نعيش الأمل من جديد وننسى الألم ..
قد تصفعنا الحياة بكل جبروت ..!
فننكسر ونضعف ونفقد الثقة بجميع الناس
ونرى الحياة أنها مجرد دموع وأسى
وبالمقابل ..!
قد تهدينا ورده فرح ..!
تشرق في قلبنا المظلم
وتنير لَنا طريقنا كصباح جميل وتغريدة طير وضحكة طفل
فنبقى مشرقين ..
قد تصفعنا الحياة بقسوة ..!
فلا يبقى لنا صديق ولا قريب
ونشعر بالوحدة القاتلة ..
ونكون أسيرون الوحدة لا نهتم بمن حولنا
ولا حتى بأنفسنا
فيضيع منا قطار العمر و يرمينا وحيدين
وبالمقابل ..!
قَد تهدينا ورده حُب ..!
تجعلنا نحب أنفسنا ونحب هذه الحياة
ونحب حتى الطير الذي يغرد ليوقظنا في صباح جديد
. ♫ .
ولكن ..!
ليست كل صفعة هِي قسوة
فقد تكون الصفعة مؤلمة كي توقظك من زيف وخداع
أو تكون قوية لتريك ما أنت تتجاهل رؤيته
. ♫ .
وليست كل ورده هي حب
فكم من ورده نلمسها فننجرح من أشواكها
وكم من ورده تخفي وراءها القبح وخلف لونها الجميل سواد
وكم من ورده جميلة لا رائحة لها
●•۰
وتذكروا جيدا ..
إن صفعتنا الحياة فلابد أن تهدينا ورده
فانتظروا هذه الوردة بعد كل صفعة