عشرون منظمة من منظمات المجتمع المدني وبدعم من 200 منظمة اخرى عقدت مؤتمرا في بغداد يهدف الى حث الكتل السياسية من اجل الإسراع بتشكيل الحكومة، محذرا من ان تأخير تشكيل الحكومة سوف يؤدي الى نتائج عكسية و سوف يؤثر سلبيا على البلاد .
ان بلدنا يسير نحو التقدم و الازدهار , طيلة السبعة سنوات الماضية قدم العراقيين جميعا العديد من التضحيات من اجل خلق دولة جديدة تتمتع بالحرية و دستور ليبرالي متحرر يمثل كل طوائب الشعب , ان العراق اليوم في نهاية المطاف , لذا على الفرقاء السياسيين التعاون من اجل حل مشكلة تكوين الحكومة حلا سلميا .
قال نزار عبد الاخوة لوكالة (أصوات العراق) ان “من المؤتمر ناقش في اعماله كيفية الضغط على السياسيين من اجل الإسراع بتشكيل الحكومة كونها الهدف الاساس للمؤتمر، كما ناقش المادة الخامسة من الدستور والتي تنص على حق الشعب العراقي في ممارسة حقه الديمقراطي في اختيار من يمثله”، متابعا “كما ناقش ضرورة تفعيل وسائل الاعلام للضغط على السياسيين لتشكيل الحكومة وغيرها من المواضيع التي تصب جميعها في الحث بتشكيل الحكومة”. واضاف العادلي “مؤتمرنا يراد منه اليوم إيصال رسائل الى الكتل السياسية من اجل الانتهاء من تشكيل الحكومة، لان تأخر تشكيلها أدى الى الأضرار بالوضع الأمني والذي له علاقة مباشرة بتأخر تشكيل الحكومة، إضافة الى تعطل ونقص الخدمات في البلد”، متسائلا “لاننا لا نعرف الان هل نحن في حكومة انتقالية، أم تصريف أعمال، ام حكومة شرعية من صلاحياتها سن وتشريع القوانين؟”.
واضاف “لاننا نعتقد ان الشعب العراقي قد ادى ما عليه وخرج يوم السابع من اذار لانتخاب حكومة وبرلمان يمثله، والان الكرى في ملعب السياسيين من اجل تشكيل الحكومة، الا اننا لا نرى اي مسؤولية من قبلهم، لذا خرجنا بهذا المؤتمر من اجل حثهم على الاسراع بتشكيل الحكومة”.
شهور قد مرت على الانتخابات و لم تحسم قضية تشكيل الحكومة ان على القادة العراقيين ان يتركوا المصالح الشخصية على جنب و ان يفكروا في مصلحة العراق و الشعب العراقي ,انا لا نريد ان نرى بلدنا يساق للهاوية لذا يتوجب على الساسيين غلق الباب امام الارهاب بجميع مسمياته و اهدافه , ان ما حدث في الفترة الاخيرة من تصعيد في العمليات الارهابية في داخل مدننا ان الجانب الاكبر كان بسبب عدم تكوين الحكومة , ان العراقييون اليوم يدعون قادتهم بالاسراع بتشكيل الحكومة من اجل العراق و من اجل مستقبل زاهر , التأخير يعطي الارهابيين فرصة لتصعيد العنف وإشعال الرعب الطائفي ، كما رأينا وهم يحاولون القيام به في الآونة الأخيرة.

ان اليوم السياسيين الفائزين في مرحلة اختبار لاثبات حسن نواياهم و نبذ الخلافات و اعطاء التنازلات