أعلنت وكالة الفضاء الأميركية الجمعة عن نجاحها في قصف سطح القمر بصاروخين وذلك في إطار بحثها تحته عن المياه التي يمكن أن يستخدمها رواد الفضاء في المهمات الفضائية المستقبلية.
واصطدم المسبار "لكروس" بسطح فوهة "كابيوس" الواقعة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، بسرعة تسعة آلاف كيلومتر في الساعة وذلك في الساعة 11:30 توقيت غرينتش.
وبعد أربع دقائق لحقته مركبة فضائية مجهزة بكاميرات لتسجيل الاصطدام.
ونقلت محطة تلفزيون وكالة الفضاء الأميركية صور حرارية لمواقع زرقاء اللون أكثر برودة وأخرى حمراء أكثر سخونة على سطح القمر، لكن لم تظهر أي ومضة واضح عند ارتطام الصاروخين.
وقالت ناسا إن الانفجاريين من شأنهما بعث غمامة من الغبار القمري إلى ارتفاع 10 كيلومترات وتوليد ومضة ضوئية تستغرق نحو 30 ثانية.
ووضعت الكاميرات على متن مركبة فضائية تزن 891 كيلوغراما وخصصت لنقل صور مباشرة للارتطام الأساسي فيما كانت المركبة تخترق غبار البقايا المتناثرة، وتجمع البيانات الأساسية وترسلها إلى الأرض قبل أن تصطدم بدورها بسطح القمر.
ونشر على الموقع المخصص للمهمة في أعقاب الانفجار، أن فريق لكروس العلمي يعد تقويمه الأولى لنحو أربع دقائق من البيانات التي سجلتها مركبة "لكروس".
وتعمل المراصد المشاركة في حملة الكروس للرصد على إرسال تقاريرها حتى الساعة.
وهذه المهمة هي الأولى التحضيرية لبرنامج "كونستليشن" الذي يهدف إلى إعادة الاميركيين إلى القمر بحلول عام 2020.
وتأتي هذه المهمة بعد أسبوعين على اكتشاف الهند المياه على القمر في أثناء مهمة قمرها "شاندرايان-1" وبالتعاون مع ناسا.
وسبق ان تحدث العلماء عن نظرية جفاف القمر تماما، باستثناء إمكان وجود جليد في قاع الفوهات.
وقد يشكل العثور على المياه على ارض الجرم الطبيعي التابع للكرة الأرضية بمثابة تطور علمي سريع في مجال اكتشاف الفضاء ويعبد الطريق نحو إنشاء قواعد على سطح القمر من اجل استخراج المياه العذبة والنفط فضلا عن إمكان عيش الإنسان على كوكب أخر.