القوانين!..
إن ما يُذكر في القرآن الكريم من سنن أنفسية وآفاقية؛
هي بمثابة قوانين عالم الطبيعة التي لا تنخرم..
فمثلاً:
إذا جئنا بالأكسجين ومعه الهيدروجين؛
فإن النتيجة الطبيعية هي تكوّن الماء قهراً!..
وفي عالم الآيات الأنفسية والآفاقية الأمر كذلك،
فآية الدفع بالتي هي أحسن
﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾؛
هذه قاعدة قرآنية:
لو حكّمنا هذه الآية في خلافاتنا العائلية والسياسية، في الأسرة وفي المجتمع؛
فإن العداوة تنتفي..
حيث أن رب العالمين جعل هذه الخاصية جعلاً،
وليست مترتبة على فعل الإنسان؛
أي إن قام بذلك العمل قد تترتب عليه النتيجة، وقد لا تترتب؛
بل قال تعالى:
﴿فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾..
وفي هذه الآية ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾
أيضاً هنالك ترتب قهري: فذكر الله –عز وجل– يترتب عليه الاطمئنان قهراً
، سواء أراد العبد ذلك أو لم يردْ!..
شبكة السراج الى الله