بسم الله الرحمن ارحيم
اخوتي الكرام
السلام عليكم
اليوم انقل لكم هذا الموضوع المهم من مجلة الشعوب ارجو ان ينال اهتمامكم
هل الشرف والاخلاق للمرأة فقط؟!!
هناك الكثير من الاخلاقيات المعروفة وخاصة المتعلقة بالشرف، يتعامل معها المجتمع بازدواجية ، فينظر على ان تجاوزها عيب وحرام على طرف الا وهو (المراة) ومباحة (ومحللة نوعاً ما) للطرف الاخر وهو (الرجل).
وما دفعني الى الكتابة في هذا الموضوع هو الرسائل التي ترد الى النافذة والتي التي التمس من خلالها ان المشكلة الرئيسية المسببة لها هو تعامل المجتمع مع الرجل والمرأة في قضية الشرف والأخلاق بأزدواجية، فهل الأخلاق والشرف مقتصرة على المرأة فقط دون الرجل؟!!!
والمشاكل الاخلاقية التي تحدث في المجتمع والتي تكون المرأة المتهم والمذنب الوحيد فيها على الرغم من وجود شريك لها في المشكلة وهو الرجل، فلو اخذنا مثلاً (العلاقات الجنسية غير الشرعية) او ما يعرف بـ(الزنا) حيث تٌعامل المرأة المرتكبة لهذا الفعل بأحتقار وربما في الكثير من الحالات بالقتل، في حين لا يصيب الرجل أي جزاء مادي او معنوي ويتعامل معه المجتمع بكل احترام، فهل من انصاف في ذلك؟!!!
لسنا هنا بصدد التبرير وايجاد الاعذار لمرتكبي الاخطاء والمتجاوزين على اخلاقيات المجتمع، ولكن لو تعامل المجتمع مع المتجاوزين على اخلاقياته بنفس الدرجة، بلا تفريق في الجزاء المترتب عليهما (بسبب جنسهما) والنظر اليهما بعين التساوي، لنال القانون سيادة الموقف وقبول واحترام كل الاطراف وتلاشت النظرة القبلية لهكذا امور....
وبعد، فهل تستحق المرأة ان يكون جزاءها مبني على اساس جنسها، أليست هي الام نبع الحنان، والزوجة وسادة الراحة وحافظة الاسرار، والاخت رفيقة الطفولة واللعب، والبنت فخر المستقبل، والصديقة رمز الوفاء وو......
قضية للنقاش
قامت نافذة ندىبطرح سؤال الاستطلاع (هل تعتقد بان المجتمع منصف في قراراته ضد المتجاوزين على قيمه الاخلاقية على اساس جنسهما[رجل او امراة])، وكانت الاجابات كالآتي:
- السيدة سارة foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?: دائما يعتقد الفرد سواء كان رجلاً ام امراة بان المجتمع لا ينصفه في قراراته، لان الانسان طموح ويتطلع الى المستقبل والى التغييرات التي تطرا بغض النظر عن ملائمتها للمجتمع في حين ان هناك ضوابط وقيود وعادات وتقاليد وقيم ومعتقدات تتحكم في المجتمع مهما كانت درجة تطوره او تخلفه لذلك فالانسان مجبر ان يتبع المجتمع وعاداته وتقاليده واخلاقياته ولكن الصالحة منها والتي تتماشى مع متطلبات العصر وتطوره ويحاول قدر الامكان تغيير بعض الاخلاقيات والعادات القديمة التي تعتبر قيوداً تحدد تقدم الفرد والمجتمع.
السيد معن حمدان قال: قبل الاجابة عن هذا السؤال لابد من ان نتذكر اننا ننتمي الى بلدان العالم الثالث حيث تكون العادات والتقاليد لها قوة على الفرد وعلى المجتمع، لذلك ينظر هذا المجتمع الى الذي يخرق ويتجاوز قيمه نظرة غير جيدة وقد تكون لها عواقب غير محمودة، هذا مع العلم ان الكثير من قيمنا بشكل عام تحتاج الى مراجعة عقلية، لان القيم في كثير من جوانبها نسبية غير مطلقة.
وخلاصة الموضوع نحن شعوب تغلب عليها سيطرة المشاعر وضمورالحكم العقلي لتدني المستوى الحضاري، وان تحضرنا فلنا بالتأكيد قيم جديدة تناسب تحضرنا.
اما الانسة هدى سامي فقالت: ان المجتمع الشرقي مجتمع غير منصف ومتعسف ويكيل بمكيالين في هذه القضية، فالرجل لا يحاسب على ما يقترفه والملام الوحيد في هذه القضية هي المراة كانها المحرض الوحيد في هذا الامر والرجل ضحية له.
فلا ينظر لهما المجتمع النظرة ذاتها بل بالعكس يبرر للرجل ويجد له الف عذر لما يفعله، ويحاسب المراة فقط، انا هنا لا اشجع على هذه التجاوزات بل ما اطالب به هو العدل والمساواة ومعاقبة المتجاوزين على قيم مجتمعنا العريقة.
وشاركنا الرأي السيد نور سعيد بقوله: ان المجتمع دائما ظالم باحكامه، واعتقد ان الانسان يجب ان يكون حر في قراراته.
وعبرت الانسة ايناس مؤيد عن رأيها بالقول: اعتقد ان المجتمع متحيز ومتسامحاً جداً للجنس الذكوري، وغير مبال لاخطائه الاخلاقية، وفي احيان كثيرة يبرر لهذه الاخطاء، ولكنه في الوقت ذاته يحاسب المراة ويعاقبها على اخطائها حتى وان كانت بسيطة لا تستحق العقاب.
لكني على الرغم من ذلك مع المجتمع عندما يحاسب المرأة اكثر من الرجل، لأن خوف المراة من العقاب يبعدها عن مشاكل كثيرة هي في غنى عنها، أي انها وسيلة دفاعية لحمايتها.
وقال رائد ايمن: يتكون المجتمع من مجموعة القيم المتراكمة عبر قرون متتالية فشكلت على حيثياته ثوابتاً لابد من اعتمادها ومن الصعب تجاوزها او التصرف بالضد منها، وليس بالضرورة ان تكون تلك القيم صحيحة ومتوائمة مع ما انزل من السماء على الانبياء والرسل والمبادئ العامة لحقوق الانسان والقوانين التي تعنى بالحريات الشخصية وحق الملكية وحق التعبير، حيث ان مصادر تلك القيم (المجتمعية) متعددة ومختلفة منها عشائرية وسلطوية واقطاعية وعبودية ومصادر اخرى متشابهة، وقد وقفت الاديان بالضد من قيم كثيرة اعتمدتها المجتمعات ولكن الاديان اقرت ايضاً بعض تلك القيم واعتبرتها صحيحة ولا تتعارض مع التوجهات العامة للشرائع السماوية.
من هنا كانت العلاجات القانونية وهي موضوعة ايضاً ضمن اطار قيمي مبني سابقاً، والاعراف والتقاليد والعادات مختلفة، كثيراً عندما يصدر تصرفاً ما منافياً او مضاداً لتلك القيم المجتمعية من قبل رجل او امرأة.
وهذا الامر ليس محصوراً في المجتمع العراقي فحسب ولا حتى في المجتمعات العربية، بل في جميع المجتمعات بما فيها تلك المعاصرة والمتطورة والتي سبقت المجتمعات الاخرى في اقرار حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل، ومن المؤمل ان تسهم التشريعات الجديدة وتبوأ المرأة المراكز القيادية واسهامها بشكل فاعل في خطط التنمية المجتمعية في الحد من هذه الفوارق وليس القضاء عليها في حدود المنظور القريب.
واختتمنا المستطلعين برأي السيدة حلا علي فقالت: انا منذ البداية ارى ان المجتمع منصف مع الرجال في أي شيء يعملونه، حتى ولو ارتكب جريمة ضد المرأة فالمجتمع يبرر له ويلقي باللوم على المرأة من باب الخيانة او من ابواب اخرى، بينما لو كان العكس أي اذا خان الرجل زوجته فلا يحق لها ان تحاسبه من وجهة نظر المجتمع، اسرد لك قصة حقيقية عن امرأة قامت بقتل زوجها لخيانته لها، وبقي الناس يتكلمون عنها، انا هنا لا ادافع عن هذا الجرم، ولكن لو كان العكس هل سيتكلم الناس عنه؟!!