بعد تدخل وزارة المصالحة الوطنية في النزاع الذي نشب اثر احراق مكتب السيد اية الله العظمى سماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله) في مدينة الرفاعي عقد في بغداد مؤتمرا للمصالحة الوطنية بحضورالوزير عامر الخزاعي ووفد من مرجعية سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) لاحتواء المشكلة ودرء الفتنة ، وعلى اثر ذلك ابرمت الحكومةالمحلية في الناصرية يوم امس الخميس 1/3/2012 اتفاقا مع مكتب السيد الصرخي الحسني (دام ظله) وبحضورقائد الشرطة صباح الفتلاوي والاستاذ حسن لعيوس النائب الاول لمحافظ ذي قار , وتم الاتفاق على اعادة فتح مكتب الرفاعي التابع لمرجعية السيد الصرخي الحسني (دام ظله) و تسليم جامع السيد محمد باقر الصدر في الناصرية -واقامة الصلاة فيه اليوم- المتنازع عليه منذ خمسة سنوات حيث استولت عليه حكومة ذي قار المحلية بحجة ان ارضه تابعة لبلدية ذي قار وقد حسم النزاع بعد ان صدر قرار من الوقف الشيعي بضم الجامع للوقف وكذلك اصدرت محكمة ذي قار قرارا بعدم ممانعتها من اقامة الشعائر الدينية فيه وذلك لعدم وجود جريمه بعد ان اعتقل الكثير من المصلين في وقت مضى لمجرد الصلاة داخل المسجد

واليوم واثناء توجه المصلين لاداء صلاة الجمعة في المسجد قاد المدعو صباح الفتلاوي حملة اعتقالات كبرى لمقلدي السيدالصرخي الحسني دام ظله وكذلك تطويق الشوارع المؤدية الى الجامع ووضع السيطرات العسكرية على مداخل المدينة لمنع الوافدين من الاقضية والنواحي من الوصول الى المسجد المذكورلاداء شعائر الجمعة ...وفي نفس السياق تم تطويق جميع مكاتب السيد الحسني دام ظله في مختلف انحاء ذي قار واعلان حالة الطوارىء ونشر السيطرات العسكرية خصوصا في مدينةالرفاعي ومركز ذي قار. واقيمت صلاة الجمعة في شارع الحبوبي وسط طوق امني كبير يقوده قائد شرطة ذي قار .

وبعد انتهاء الصلاة حدث هجوم واسع النطاق بالقنابل الصوتية والمياه الساخنة والهراولات مما ادى الى اصابة العديد من المؤمنين بحروق وجروح خطيرة نقل العديد منهم الى المستشفيات . والادهى والامر من ذلك ان المصابين والجرحى في المستشفى تم اعتقالهم وهم الان في مركز شرطة البلدة

وقد حصل اتصال هاتفي بين مكتب نائب المحافظ حسن لعيوس والشيخ علي السراي حول خرق الاتفاق الذي حصل بين حكومة ذي قار ومكتب السيد الصرخي الحسني (دام ظله) فاجاب ان هناك جهات سياسية ودينية ضغطت على اعضاء الحكومة المحلية وادت الى هذه النتائج المؤسفة....


وقد نقلت وكالات الانباءخبرا عن وصول ابراهيم الجعفري صباح هذا اليوم الى ذي قار واجتماعه بالمحافظ واعضاء مجلس المحافظة لاحتواء الازمة ،وكان الاحتواء بهذه الاعتداءات الهمجية وهذه الشراسة والوحشية التي لم تصدر حتى من المغول والتتار .