للاطلاع لانها من واقع الحياه
كانت في الشهور الاولى من الحمل عندما احست بأن جنينها في خطر
فأسرعت الى المستوصف القريب منهم انذاك راجيه المولى القدير ان يفك كربها وينقذ فلذة كبدها ,,,
هناك اخبروها ان حالتها في خطر ويجب ان تراجع مستشفى المدينه لان فيها اطباء متخصصين بالحمل والولاده ...
وفي المستشفى رأت اطباء كثر متخصصون في النسائيه والتوليد ومن بينهم جارها الدكتور (ع) فقالت في سرها " الهي ارحم بحالي واسترني ولا تجعل طبيبا يكشف علي " وفي هذا الاثناء سمعت الدكتور (ع) يتمتم بصوت خافت ويقول "" اوووه من المؤكد ان جارتي هذه لا تريد طبيبا يفحصها ,, سأبحث لها عن طبيبه وامري الى الله ""
اقتربت منها الممرضه وسألتها عما بها من الم ؟ قالت لها انها تخشى ان يكون جنينها في خطر وبنفس الوقت هي تريد دكتوره لتكشف عليها,, فضحكت الممرضه ضحكة ساخره ونادت على الدكتور ( ع)
اسمع يادكتور ,,المريضه الجديده لا تريد طبيبا يفحصها ها ها ها ها هااااي <هكذا ضحكت الممرضه >
فاجابها الدكتور ,, اعرف ذلك وانا في طريقي الى الدكتوره (ن) لتأتي كي تقوم بالواجب ...
فذهلت الممرضه ونظرت لها بأستغراب قائله في سرها "" من تكون ؟ كي يذهب الدكتور بنفسه لينادي لها دكتوره ؟؟ """
وصلت الدكتوره (ن) وبعد فحصها للمريضه قررت ان تاخذ لها اشعه لمعرفة وضع الجنين ( في ذاك الوقت لم تكن هناك اجهزة سونار )
ومن خلال الاشعه عرفت الدكتوره ان مريضتها لا تحمل في بطنها جنينا
وانما مجرد كيس عائم في الرحم يسمونه الاطباء "" حمل عنقودي ""
هذا الحمل يجب التخلص منه والا تعرضت حياة المريضه للخطر ,, واجتمع فريق من الاطباء لدراسة حالتها وقرروا ان يعمل للمريضه اشعه من جديد كي يتأكدوا ....
والاشعه الثانيه اكدت كلام الدكتوره (ن) واتفق الاطباء على ان الذي بين احشائها ليس جنينا وانما هو حملا عنقوديا كما اسموه ...
واعطوها علاج على مدى 12 ساعه تأخذه كل نصف ساعه للاجهاض لكنه "سبحان الله " لم يتحرك وظل صامدا عنيدا لم يستسلم بل قاوم وبشده
فأعجز الاطباء وقرروا ان تجرى لها عمليه لازالته لان وجوده في بطنها خطرا عليها ,,
اخبروها بذلك وطلبوا منها ان تبدي موافقتها على اجراء العمليه
بعد ان ذهب الفريق الطبي عنها جاءها جارها الدكتور (ع) وقال لها انصحك ِ بعدم الموافقه على اجراء العمليه لان الدكتوره (ن ) لم تعمل عمليه من قبل وستكونين انت ِ تجربتها الاولى فلا تجازفي بحياتك.... وبقي يكلمها حتى اقنعها برأيه
في صبيحة الغد انتظرتها الدكتوره في صاله العمليات ولكنها لم تأت فجاءت لتسألها عن تأخرها بالمجيء ,أجابتها بانها لا تنوي اجراء عمليه وانها مسوؤله عن قرارها هذا ...
هذا الكلام اثار غضب الدكتوره وقالت لها بحنق "" غادري المستشفى حالا ولا اريد ان اراك هنا ثانيه ""
غادرت الام المسكينه المستشفى الى بيتها وزارها جارها الدكتور ..قال لها لو كان الذي بطنك جنينا ,,,,
حتما سيولد مشوها بسبب العلاجات التي اخذتيها وانتي في المستشفى,,الحبوب والابر والاشعه كلها كفيله بأن تجعل منه جنينا مشوها ً
قالت له ,,, المكتوب لا مفر منه ,, اصبر وافوض امري الى الله
وعدت الايام والشهور واحست الام بآلام الولاده فنادت على جيرانها ,,جاءتها اخت الدكتور ولما رأت حالتها ذهبت مسرعه لتنادي القابله التي في الحي (القابله هي المراه التي تولد النساء في البيت)
وبعد لحظات ولدت الام فتاة رائعه
وجميله سبحان من خلقها وصورها
ذهبت اخت الدكتور مسرعه لتنادي اخيها ,, قالت له اسرع فان جارتنا ولدت طفلة جميله
قال لها باستغراب
طفله لم ينقصها شيء ولا فيها اي تشوه !؟ قالت نعم
قال هل يمكنني رؤيتها ؟؟ قالت له اجل سآآتيك بها حالا
حملتها وذهبت بها الى دكتور (ع) الذي حملها بأستغراب وهو يصيح بأعلى صوته
مستحيل !! مستحيل !! هي كاملة الخلقه ؟ لم ينقصها شيء ..لا يد و لارجل !!! هي فتاة عاديه !!
يا اخي سبحان من صورها ,, سبحان الله والحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
انتهت القصه
صنع الله الذى اتقن كل شيئ حسنا