مبــــدأ الــــكون لك الــــكون وما فيه يـــعود
انت ما انت وجــــود منه قد فاض الوجـــــود
تـنطوي في رسم مــــعناك, رســـوم وحـدود
لالآئــــك في الــــعالم الطـــاف وجـــود
حيــث لولاها لمــا اخضر من التـكوين عــود
ولمــــا قام لهــــذا الفــلــك الـســـامي عــمـود
منهــــل مــــا زال بالــــرحمة واللـطـف يجود
ونــظــام فــيـه روح الـحــق والعــدل يــســود
ايهـــا الســـرمــد... من تــاه بمــعــناه الخـلـود
في ســمــاواتك للــفــكــر نـــزول ونهـــــود
ولألحـــانك في الذكــر اضـطـراب وهمـــود
نـــورك الــظــاهر عن ظــاهــره النـور يـذود
هـو مـعنى جـــل ان يــدركــه الـفـكـر الشـرود
انــــــك الله.. ومــــــا لله غـــيـــب و شـــهـــود
صـــمـــد فـــرد قــديــم لا ولــيــد لا ولـــــود
وثــب الـعــلــم لنــجـواك فــاعــيــاه الجــمــود
وســـما الــديــن لــدنــيــاك فـعـاقـتـه الـقـيـود
فــنــأى ادم بـالــوصــــل وادنــاه الــــصـــدود
والــتــوى – صـالـح – بالنـاقة مذ زاغت ثمـود
وانــزوى يـونـس في اللــج , ومـل الـنـاس هود
ولابــراهــيــم في الــنــار.. هــدوء وصــمـود
والـى الطـور سعــى موسى تـزجيه اليهود
ولــروح الله في المـهـد بــزوق ورعـــود
ولــطــه في السمــاوات عـــروج وصـــعود
هـــاهـو المـــاضي و ثوب واضطراب وركود
و مـــن الحــاضـر لا يــفــزعني الا الجــحــــــود
ولــروحــي في شـواطيك صـــدور وورود
فــســألــقــاك, وان خــابــت بمــســعـاها الجـــدود
لــي مــن روحــي وعــــود ســالـــفــات وعــهـود
########