حذرت دراسة علمية جديدة، أجريت في جامعة شيكاغو الأمريكية،
من أن عدم الاستقرار النفسي، ومشاعر الغيرة التي تتملك المرأة،
تزيد خطر أصابتها بآلام الظهر والمفاصل.
وأوضح الباحثون أن هذه المشاعر السلبية تزيد درجات التوتر
والقلق، التي تشجع بدورها الشعور بالألم الجسدي والعضوي،
حيث يسبب الضغط النفسي المتولد من الإفرازات الهرمونية
ارتفاع ضغط الدم المؤقت،وآلام حادة في منطقة الرقبة والظهر،
التي تعد من أكثر المناطق تعرضا للتقلص العضلي،
والاضطرابات العصبية.
من ناحية أخرى، يؤكد علماء النفس أن الغيرة هي إحدى
متطلبات الحب،طالما احتفظ بها الطرفان ضمن حدودها
الطبيعية،فالقليل منها يذكي الحب، ويحفظ للعلاقة زهوها
وجمالها، وهي دليل شباب العاطفة،إذا ما ظلت في حدود
اللهفة والاشتياق والرغبة في ملازمة الحبيب أطول وقت ممكن،
لكنها تتحول إلى نوع مرضي إذا ما تطورت إلى حدود الشك
والقلق،وحاول الشخص مراقبة الطرف الآخر، ورصد تصرفاته،
وتحليلها في ضوء الرغبة في السيطرة عليه وإخضاعه.
ويرى الأطباء أن الدافع الأول للغيرة المرضية، يكمن في
عدم الثقة بالنفس،والخوف من تغير الطرف الآخر،
وانتهاء الحب، والشعور بالوحدة،،
مشيرين إلى أن الحوار بين الطرفين يمثل الأسلوب الأمثل
للتخلص من الغضب،مع ضرورة مخاطبة القلب، عن طريق العقل،
بدلا من اللقاءات التنافسية الحادة.
وكان بعض العلماء قد اكتشفوا أن الأشخاص، الذين لا
تتطابق أحجام آذانهم أو أقدامهم،يكونون أكثر شعورا بالغيرة
في الحب، من الذين يتمتعون بتناظر في الأعضاء المزدوجة،
وأن الذين يتناظر الجانبان الأيسر والأيمن من وجوههم وأجسامهم،
يعتبرون أكثر جاذبية للمحبين.
ولفت الخبراء في مجلة "نيوساينتيست" العلمية،
إلى أن الغيرة هي أحد استراتيجيات الاحتفاظ بالحبيب،
لذلك فإن الشخص الأكثر تعبيرا عن الغزل
يكون على الأرجح الأكثر غيرة...