هل "اختطفت" سفينة "أركتيك سي" لأنها حملت سلاحا نوويا؟
رغم انتهاء محنة باخرة الأخشاب الروسية وتحرير الرهائن من بحاراتها وعودة أفراد طاقمها إلى موسكو على متن طائرات عسكرية روسية، إلا أن الغموض مازال يحيط بسبب اختطاف السفينة، بل وبالسبب وراء إصدار الرئيس الروسي أوامره بإيجادها مهما كلف الثمن.
فقد ترك الغموض الذي اكتنف ما حدث لسفينة "أركتيك سي"، التي كانت تنقل شحنة من الأخشاب إلى الجزائر، مجالا لانطلاق شتى الإشاعات حول سبب اختطافها والابتعاد بها إلى المحيط الأطلسي.
فمثلا، اشتبه خبراء روس في أن تكون سفينة "أركتيك سي"، التي اختفت آثارها قبل أسابيع واكتشفتها فرقاطة روسية في المحيط الأطلسي يوم 17 أغسطس/آب الجاري، حملت سلعة ما غير مرخصة مثل مخدرات أو أسلحة أو مواد نووية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
وبحسب الوكالة، لم تصدق أوساط مراقبة الرواية القائلة إن هذه السفينة حملت شحنة من الأخشاب بقيمة مقدارها 1.3 مليون يورو، متسائلة: فلماذا هاجمها قراصنة؟
ومن هنا فقد انطلقت الإشاعات الزاعمة أن هذه السفينة حملت مخدرات أو أسلحة إلى أحد بلدان إفريقيا الغربية أو حملت سلاحا نوويا!
ووفقا لإحدى الروايات التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد استخدمت أجهزة سرية روسية سفينة "أركتيك سي" لتهريب معدات ما قد تكون نووية، ولكنها خشيت أن تكون المخابرات الغربية علمت هذا ولذلك فقد تم "اختطاف" السفينة.
وتساءلت صحيفة "لوموند" الفرنسية: هل يعقل أن يأمر الرئيس الروسي بإيجاد سفينة تحمل أخشاباً، بأي ثمن باستخدام سفن حربية وغواصات مقاتلة؟
ونقلت الصحيفة أن الخبير الأمني ديفيد اوسلر رجح أن تكون هناك منازعة بين "جماعات روسية."
وكانت روسيا أكدت الأربعاء أن طائرتان من سلاح الجو الروسي هبطتا في مطار تشكالوفسكي العسكري في ضواحي موسكو، وعلى متن إحداهما طاقم سفينة الشحن "أركتيك سي"، وعلى متن الثانية ـ مختطفوها.
وكانت الطائرتان التابعتان لسلاح الجو الروسي قد أقلعتا من جزر الرأس الأخضر غربي إفريقيا، حاملتين 15 بحاراً روسياً، وثمانية أشخاص آخرين هم خاطفو هذه السفينة، متوجهتان إلى موسكو.
منقووول CNN
مع التقدير