زنا، دعارة، شذوذ..
الجنس عند "غادة" و"خالد" لازم يكون في الحرام!
ماذا تريد غادة عبد الرازق ومخرجها خالد يوسف من المشاهدين، وهل المطلوب فقط تحقيق أعلى الإيرادات والسعي للشهرة على حساب القيمة السامية للفن، وكيف نتوقع أن ينجذب الجمهور لفيلم جاد بعدما شاهد ما تخفيه ملابس هذه الفنانة ولهثت مشاعره خلف مشاهد السرير الذي يهتز من هول ما يجري فوقه؟
غادة عبد الرازق وخالد يوسف
هذه التساؤلات وغيرها أول ما يقفز على فكر كل من يتعرض لجرعة الجنس الزائدة جدا التي يحرص المخرج "الفلتة" خالد يوسف في جميع أفلامه والتي يعتبرها حصان الرهان لاكتساح منافسيه عبر الاستمالات الجنسية الرخيصة المبتذلة التي لا تصنع فنانين حقيقيين، وإن كانت تضعهم في إطار آخر لا مجال لذكره حاليا.
فحسبما يرى الكثيرون فإن الجنس محرك قوي للحياة.. وهذه حقيقة لا تقبل الشك، لكن أن يتحول هذا المارد الكامن إلى أداة لسلب إرادة المشاهدين وتحويلهم إلى قطعان جنسية فهذا ما لا يقبله أحد.
وبقراءة بسيطة لأشهر فيلمين للمخرج "الواقعي" خالد يوسف وممثلته "الشهية" غادة عبد الرازق، وهما حين ميسرة
وكلمني شكرا، سيجد المشاهد نفسه أمام مخرج يقدم ممثلة قربانا لهذا المارد الجنسي، ففي الأول تقوم غادة بدور "قوادة" تدير شقتها لممارسة الرذيلة والعهر وفي نهاية الليل تتحول هي إلى "سحاقية" تمارس الشذوذ مع من تتصيدها.
وكم كانت الصدمة عنيفة لدرجة يعرفها كل من شاهد هذا المشهد الذي قدم يوسف من خلاله غادة وهي تراود "صاحبتها" سمية الخشاب على النصف الأسفل من جسدها، فيما تصرخ سمية قائلة: "انتم كلكم طمعانين في جسمي" فترد عليها غادة باقتدار: "وهو انت حيلتك غيره يا بنت .....".
أما الفيلم الأخير المعروف بـ"كلمني شكرا"، فلم يترك خالد يوسف شاردة ولا واردة في جسد غادة إلا عراها، وكانت نموذج "للخيانة الزوجية"، بحسب تعبير الممثل الذي كان يحبه الكثيرون عمرو عبد الجليل، حتى أن قمصان النوم ومشاهد اللقاءات الجنسية بداية من "توشكى" وانتهاء بصاحب العمارة الذي تقدم له جسدها بديلا عن دفع الإيجار.
هذا طبعا بخلاف الكلام الجنسي الصارخ بداية من : "ابقى دور على ميتك تسخن" التي قالتها عقب انتهاء مشهد جنسي ساخن مع توشكى، ومرورا بقمصان النوم التي شهد بفظاعتها كل من تعرض للفيلم.
كذلك لم ينس يوسف توظيف جسد الممثلة داليا إبراهيم في مثل هذه المشاهد الساقطة، ولم أكن أتصور أن يأتي الفيلم الذي أسمع فيه هذه العبارة الجنسية التي أطلقها عبد الجليل حين قال: "أنا قلبي في النص التحتاني الحقيه بقى بسرعة أحسن خلاص ....".
هذا طبعا بخلاف القنبلة الجنسية الشابة "حورية" التي لم تحرم عيني المشاهدين من تعرية أدق تفاصيل جسدها مقابل شحن الموبايل في دلالة لتدني الأخلاق والشرف، والتي استطاعت من خلاله ببراعة "وقف كل أجهزة جسم الرجال"، على حد تعبير شيخ السجادة المنافق الذي وظفه خالد يوسف كنموذج سيء للملتزمين دينيا.
أما بالنسبة لغادة عبد الرازق التي لا يستطيع أحد التقليل من مواهبها الفنية، فإنها كما يرى الكثيرون تنزلق دون أن تحسب حساباتها إلى هوة سحيقة لا يعلم مداها أحد، فهي تترك نفسها لأي مخرج يوجهها حيث يشاء كما حدث في فيلم الريس عمر حرب الذي ظهرت فيه أيضا كعاهرة تقدم جسدها مقابل الحصول على أموال للعب القمار، حتى أنها قدمت ابنتها الطفلة الصغيرة لثري عربي ليهتك عرضها مقابل حصولها على 10 آلاف دولار.
وإذا تحدثنا عن المخرج خالد يوسف فلا يمكن أيضا إغفال عبقريته ودقته المتناهية في إخراج عمله الفني بصورة قد تفوق الواقع عدة مرات إلى حد المبالغة الممقوتة، فهل رأى أحدكم جيران بهذه السفالة والوقاحة للدرجة التي يختلط فيها الأزواج بالزوجات، وإن كانت هناك حالات فرية فهل من الطبيعي تقديمها على هذا النحو من الفجاجة التي توحي بأن المصريين شعب لا يعرف إلا الرذيلة ولا يفكر سوى بأعضائه التناسلية.
فيوسف لا يتذكر في جميع أعماله سوى تجسيد العلاقات الجنسية الحرام بجميع صنوفها، زنا، دعارة، شذوذ، وكأن المجتمع المصري يطفو أعلى فوهة بركان ينطلق بالحمم الجنسية المحرمة غير السوية، حتى أن البعض لاحظ أن جميع أفلام يوسف لم تحتو على مشهد سريري بين رجل وزوجته، والسؤال هنا لماذا كل هذا.
مشهد مقزز آخر يحرص خالد يوسف على دسه في أغلب أفلامه وهو عبارة عن عادة جاهلية انقرضت تماما من مصر ألا وهي إشهار فض غشاء البكارة أو ما يطلق عليها "الدخلة البلدي" وهي مسألة غاية في الامتهان لكرامة الفتاة وزوجها بفضح ما يدور بينهما خلال العلاقة الحميمية الأولى، مما يعزز الرأي القائل أن مثل هذه الأفلام لا تعطي إلا الانطباعات السلبية عن مصر والمصريين.