جنح دييجو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم إلى المزاح عندما تطرق إلى صعوبة الاتصال بنجمه ليونيل ميسي لاعب برشلونة الأسباني.
وقال مارادونا ساخرا في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الإنترنت "حاولت الاتصال به ، بيد أن التحدث إلى (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما أيسر من التحدث إلى ليو (ميسي)".
وعادة ما يقوم مارادونا بالاتصال بلاعبيه للاطمئنان عليهم ، إلا أنه لم يتمكن لفترة من الوصول إلى نجم برشلونة رغم أنه لم ييأس "أخبروني أنه يقوم باستعدادات جيدة للموسم الجديد. نحن نشعر بالاطمئنان من هذه الناحية".
ولا تمر الأرجنتين بموقف سهل في مشوار التأهل إلى بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ، حيث تحتل المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للبطولة ، التي يتأهل الأربعة الأوائل بها مباشرة إلى البلد الأفريقي فيما يخوض صاحب المركز الخامس دورا فاصلا مع خامس تصفيات الكونكاكاف.
وقال المدير الفني الأرجنتيني عن المباراة الصعبة أمام ضيفه البرازيلي في الخامس من أيلول/سبتمبر المقبل في نفس التصفيات "أعرف أن مباراة البرازيل ستمنحنا التأهل ، وبعدها سنزور باراجواي في مباراة نتمتع أيضا بفرصة كبيرة للفوز بها".
ولا يتخيل النجم الذي رفع كأس العالم 1986 وكاد أن يحافظ عليه بعدها بأربع سنوات المحفل الرياضي الكبير دون منتخب بلاده "كأس عالم دون الأرجنتين لن يكون كأسا للعالم".
وأشار مارادونا إلى أنه يستيقظ في منتصف الليل من أجل تدوين أشياء تتعلق "بضربات حرة أو ركنية" تطرأ له ، ورغم هذا الهيام بدوره الجديد إلا أن شيئا لا يقارن بعهده كلاعب كرة.
وقال من ينظر إليه كواحد من أفضل لاعبي الكرة على الإطلاق ، إن لم يكن أفضلهم جميعا ، إن تولي منصب المدير الفني "أمر صعب. كنت أستمتع أكثر بكثير كلاعب ، إلا أنني لا أتهرب من مسئوليتي. أنتم تعرفون أن أمورا سيئة للغاية قد حدثت لي في حياتي ، لكنني نهضت واليوم أنا أقود المنتخب الأرجنتيني".
وبعد أن أكد أن التعرف إلى رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيسلون مانديلا "سيكون حلما" وأنه "لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يتفوق في الكاريزما" على الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ، عاد مارادونا للإشارة إلى حياته الشخصية.
وقال "الأسوأ قد مر بالفعل. كنت في وسط البحر ، وأخرجتني ابنتاي من هناك. الآن يمكنني الاستيقاظ يوميا وهو ما يعد إنجازا بعد أن مرت علي فترات كنت أبقى فيها نائما أو مستيقظا لمدة ثلاثة أيام متتالية. رؤية حفيدي تعادل بالنسبة لي ملامسة السماء بيدي. ما عدا ذلك أمور ثانوية".
ولم يعد هناك من هاجس يمر برأس مارادونا سوى: الفوز بكأس العالم في جنوب أفريقيا ، وهو يعتقد بقدرته على ذلك استنادا إلى خبراته مع البطولة كلاعب.
وقال بفخر "لقد شاركت في عدة بطولات تأهلت خلالها إلى النهائي مرتين. أنا أعرف كيف أتأهل ، كيف أسيطر على المجموعة ، كيف أدربهم ، كيف أتحدث إليهم. لدي رصيد يسمح لي بالحديث حول الأمر".
وأبرز المدير الفني حالة التألق التي يحياها مهاجماه ، دييجو ميليتو لاعب إنتر ميلان الإيطالي وصهره سرخيو أجويرو هداف أتلتيكو مدريد الأسباني ، في الوقت الحالي.
وقال مارادونا "أرى ميليتو في حالة جيدة. أثبت لي أنه في مستوى رائع. وأجويرو أيضا. ما لا أرى سببا له هو لماذا لا يلعب جاجو (مع ريال مديد). عليهم الدفع به ، رغم أنه سيبقى بين المفضلين لدي".