السلام عليكم اعضاء منتدى الفراتين
هذه اول مشاركة لى فى المنتدى وارجو ان تنال اعجاب جميع الاعضاء
لم تصدق عينيها وهى تراهه لأول وهله .. لم تكن تتصور انها ستكون
بهذا الجمال .. كانت مذهوله وهى تحتضنها لأول مره .. اخذت تتفحصها
مليا: عينيها .. انفها .. اصابع قدميها .. اخذت تعدهم اصبعاً اصبع ..
حتى تتأكد انها كامله الخلقه .. طارت فرحا وهى تحملها بين ذراعيها
لأول مره .. تغيرت نظرتها للحياه وهى تخوض تجربةالامومه
للمرة الاولى ويالها من تجربه .. ما أروعها .. وما اجملها ..
اصبحت ترى الدنيا فى عينى طفلتها .. عندما تضحك تضحك معها
الدنيا .. واذا بكت .. بكى كل الكون ..
تركت كل شئ لاجلها .. تركت عملها لتظل بجانبها .. لاتخرج
الا وهى فى صحبتها .. كيف لا وهى قطعة من روحها وفلذةكبدها.
اخذتها معها الى احدى المناسبات فى الحى .. كانت سعيده وكلجاراتها
ينادينها بأم شهد .. كانت تشعر انها عادت طفله لتكبر معها منجديد
ساعة بساعه .. ويوما بعد يوم .. اذا غابت عن ناظريها ولوللحظات
تشتاق اليها وتتجول بنظرها بحثا عن وجهها الملائكى الصغير..
وماان تصادف عينيها الصغيرتين حتى يرتوى ظمأها وتطمئن ..
وفى تلك المناسبه .. تركتها نائما لتقضى شأنا لها .. لم تغب سوى
دقائق ولكنها كانت كافيه لتغيرمجرى حياتها .. لتقطع شرايينها
لتكوى فؤادها ..
عندما عادت لم تجدها!! اين هى؟ اين ابنتى؟شهد؟
كانت نائمه هنا؟؟
ولا احد يعرف اين شهد؟؟اخبرتها الجارات ان امرأة خرجت تحمل
الرضيعه!!
اخذت طفلتى؟؟ سلبت روحى؟؟ شهد شهد!!
وانقلبت المناسبه السعيده الى جحيم .. الكل يبحث عن شهد ..
حضرت الشرطه .. ولكن لا جدوى ضاعت شهد!
ومرت الايام كئيبه وبطيئه .. وهامت على وجهها تبحث فى كل مكان
تسأل كل من يقابلها: الم ترون طفلتى؟؟تتخيل وجهها الصغير فى كل مكان ..
ما ان تقع عينيها على طفله فى مثل سناه حتىتهرول مسرعه
صارخة ابنتى شهد!!
هزل جسدها .. جافى النوم مقلتيها .. وقعت فريسه للدجالين والمحتالين ..
تارة يأتى احدهم ليخبرها انه رأى طفله تشبهها فتسرع باحثة عن خيوط
الامل .. تتعلق بأضعف خيط ولو كان ضئيلا!!
ضاع الامل .. تبخر الحلم .. انفطر الفؤاد ..
وعاشت تستجدىالذكريات .. منذ كانت جنينا فى احشائها .. كيف نما
وهو يتنفس معها ويجرى دمها فى عروقها الصغيره .. كيف رأت النور
لأول مره .. كيف تغيرت حياتها بعده .. اين انتى يا ابنتى؟؟ اين انت يا شهد ؟؟
اليس الموت رحمة لكى ولى يا صغيرتى؟؟ ولكنلا مجال لليأس ..
قضت بقية حياتها تجمع خيوط الامل المفقود خيطا خيطا لعل وعسى تعود شهد الى حضنها من جديد.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>