~*¤ô§ô¤*~((أوراق من الشمس.. ))~*¤ô§ô¤*~
عوّدني الصبر على تحمُّل طعنات القهر فيَّ ...
...... على حبس دمعي و كبت بُكائي
عوّدني طُهري على التغاضي عمّا يُغضبني ...
...... على نسيان غدر الآخرين لي
عوّدتني الحياة على معاملة الناس حسب عقولهم و أفعالهم ...
......على علاج مشاكلي بنفسي ...
...مدّ يد العون للمساكين , و عدم طلب العون من الناس
عوّدني بياضي على ممارسة الرسم وحدي على لوحات الحياة
, و إذا ما تعثرت ريشتي بالرماد ؛
فإني أمحوه شيئًا فشيئًا بألوان الماء ...
و لا أقوم بصبغه بالبياض ؛ لإلا صار قناع
...عوّدني على حُب البشر رُغمًا عني ... و هذا من بنات غبائي
عوّدتني حياة البساطة على التحسّس من مُصادقة الأغنياء و ما أشبه ..
عوّدتني على الحزن , لا لافتقار هذا الحياة إلى الماديات ،
بل لافتقار الناس إلى الحِسّ بالمعنويات ..و تشبثهم بالماديات
تعوّدت على ضبط مشاعري و عدم كبتها ...
... وعيش حياتي على درب عقلي بالحكمة ,
و ليس على درب العواطف بالشهوة.... بالطَّيش و التهور
تعودت أن أنبجس من عتمة اليأس خيوط أمل .
..شيئًا فشيئًا ؛ تُحاك لتصبح قطعة قماش أتسربل فيها ؛
لأتباهى بجمالها الباذخ
تعودت أن أحب المكروه عند الناس ؛
ليس ذاك المُحرم , بل المُحلل ..
.بيد أنهم يكرهونه لأنهم بقدرٍ أكبر منه ( تعالٍ و تخالٍ )
تعودت أن أداعب جُفون الفجر ,
كل مساءٍ أجدني فيه أبكي على ضوضاء العالم االمُعجّ بالفساد ..
.لربما غاب الليل و انبسط النهار -
نبيًّا أرسل لمحو الفساد و نشر الصلاح ...
تعوّدت أن أبكي بعيد عن أعين الناس ,
و إن بكيت أمامهم .
.فما دموعي المُتحدِّرة مِن مُقلتيّ إلا لتعلمهم الخجل
****