الان انتبهتم بان الجيش العراقي غير مدرب فماذا كان يفعل الجيش العراقي طيلة هذه السنين الثمانية التي انقضت من تسليم رواتب والتجهيزات العراقية التي تستوردونها من دول الجوار والمواد الغذائية كلها ذهبت جفاءا والان نقول لكم ياساسة العراق وعلى رأسكم نوري المالكي العبوا على غير العراقيين هذه اللعبة التافهة التي مررتوها على العراقيين في الوقت الماضي وان العراقيين ألان على دراية وعلم بما يحصل في الواقع العراقي ومنكم ياساسة الاحتلال ونقول لكم لايلدغ المؤمن من جحر مرتين | حديث مشهور
مثلما كان أحتلال العراق خديعة بعدما تكشفت ألاوراق وأسفر الصبح لذي عينين ؟
ومثلما كانت وعود الديمقراطية زائفة وغير حقيقية رموا لنا قشورها وأخذوا لبها ؟
ومثلما كانت أنتخاباتنا ديكورا مصطنعا لتمرير ألارادات وألاجندات المصفقة للاحتلال والراكضة وراء المصالح الشخصية التي أصبحت ممارسات يومية تختطف الدولة وتبتز الحكومة وتسخر من أمال المواطنين وتتغاضى عن وجعهم وألامهم لتشغلهم بعناوين ظاهرها حسن وباطنها نتن فيه السم الزعاف ؟
والحديث عن خديعة العراقيين وخيبة أمالهم يحتاج الى مجلدات ودواوين وأسفار يقصر تجاهها الشعر وتعلن القافية أستقالتها لآنها وليدة لغة أرتضاها خالق السماوات وألارض الذي ماتنفد كلماته لوكان الشجر أقلاما والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ؟
ومثلما لم يكن ألاحتلال خيار العراقيين , كذلك فأن بقاء المدربين ألامريكيين هو ألاخر سيدخل تاريخنا مرة أخرى مسجلا علينا وهنا وضعفا تنهد منه الجبال وتخر له الطير المحلقة بأجنحتها في أعالي الجو , وتمرض منه النباتات , وتذبل له ألاشجار وتتبخر مياه البحار والمحيطات , وتكسف له الشمس وينخسف القمر وهما أيتان من أيات الله ؟
وفي قضية المدربين العسكريين ألامريكيين يقفز الى الذاكرة قول الشاعر :-
وليس يصح في ألافهام شيئ
أذا أحتاج النهار الى دليل ؟
فالجيش والشرطة أيها السادة : يقول منطق التدريب : من لم يتدرب في تسع سنين فأنه لن يتدرب ولو أعطي الدهر كله ؟
ومنطق الحق وألاخلاص يقول : أين كان هذا المدرب في السنوات السالفة من عمر العراق , وكل ألاخبار والتصريحات واللقاءات والمؤتمرات كانت لها حصة كبيرة عن الحديث في التدريب والصور موثقة والملفات موجودة ألا أن تقولوا قد أحرقت بالتماس الكهربائي ؟
وكان أمام الجيش ألامريكي المحتل فرص كثيرة لتدريب الجيش العراقي لو كانت النوايا صادقة وألارادات مخلصة , ولو كانوا جادين في مسعاهم التدريبي الذي يبدو لم يكن من مفردات عملهم لقاموا بالتدريب منذ العام 2008 عام توقيع ألاتفاقية التي حددت عام 2011 أخر موعد لبقاء قواتهم في العراق كما هو مكتوب ومعلن في الظاهر أما الباطن فأسألوا عنه عفاريت الجن الذين منعوا من تسقط أخبار السماء بعد بعثة خاتم ألانبياء والمرسلين والشهب المارقة في ليل السماء ألارضية دليل على ذلك , أما نحن فلا دليل عندنا على صحة ماقيل وما أعلن سوى ما تتناقله أخبار اللجان والكتل السياسية المختلفة في كل شيئ والتي لاتعرف شيئا ؟
أن ترديد مقولة تدريب الجيش العراقي بعد هذه السنوات التسع هو أضعاف لمعنويات الجيش وتعرية له من أهم خصوصياته العسكرية , وهو عار جديد يلحق بالعراق وجيش العراق لا لشيئ سوى أن المتعاملين مع هذه القضايا ألاختصاصية الحساسة لايدركون مفاعيل مثل هذه التصريحات وأثارها اللوجستية والنفسية على أفراد القوات المسلحة جنودا وضباطا , مثلما لايدركون أثارها على معنويات الشعب العراقي من باب أن الشعوب تفتخر بجيوشها؟
أن الفترة الممتدة من عام 2008 الى عام 2011 ناهيك عن الفترة التي سبقتها أي من عام 2003 – 2008 هي فترة كافية لتدريب الجيش العراقي لو كانت النوايا صادقة , ومع ثبوت عدم صدق النوايا على طريقة المجرب لايجرب , فأن بقاء مايسمى بالمدربين ألامريكيين ما هي ألا ذريعة لآدامة ألاحتلال بمسميات مختلفة ومموهة ودليلنا على ذلك مايلي :-
1- أن ألادارة ألامريكية قد وضعت ميزانية للقوات ألامريكية في العراق لعام 2012 بقيمة " 117 " مليار دولار ؟ فلمن هذه الميزانية أذا كانت ألامور محصورة فقط في عداد المدربين ؟
2- حرص المفاوضين ألامريكيين على بقاء ما يقرب من " 20 " ألف من العسكريين , وهم لايقبلون بأقل من عشرة ألاف في كل ألاحوال يعكس حقيقة النوايا ألامريكية ؟
3- حرص ألادارة ألامريكية على توفير الحصانة لمن يبقى من قواتهم في العراق يعكس ويكشف حقيقة الوجود العسكري ألامريكي بكامل فعاليته ؟
4- التخطيط المستمر لتكون السفارة ألامريكية في بغداد هي أكبر سفارة في العالم كادرها لايقل عن " ثلاثة ألاف " يعكس التوجه ألامريكي وخططه المستقبلية في العراق والمنطقة ؟
5- الضغط ألامريكي المستمر والمتصاعد وغير المبرر على سورية هو أستباق لتحقيق النتائج المنتظرة في العراق وأهمها التقسيم ؟
6- أستماتة الطرف الكردي العراقي على بقاء القوات ألامريكية في العراق هو الكاشف الحقيقي على النوايا المخبئة من كلا الطرفين " أي الحزبين الكرديين وألاداركة ألامريكية يضاف لهم ألاداركة التركية ألاوردغانية ؟
7- دعوة السيد مسعود البرزاني لآول مرة أحزاب المعارضة الكردية في كل من تركيا وأيران الى التخلي عن السلاح هو عربون لآرضاء ألادارة ألامريكية التي أفتتحت مشاريعها العسكرية في المنطقة بالدرع الصاروخي في ألاراضي التركية لحماية أسرائيل ؟
وأخيرا وليس أخرا أن همروجة المدربين العسكريين ألامريكيين هي تضليل جديد يضاف الى سلسلة التضليلات التي تغزو العراق والمنطقة والتي تستثمر المنخفض الثقافي والمنخفض السياسي عندنا المتمثل بأحزاب كارتونية وهمية وبشعارات لا مصداقية لها , وبعناوين مستهلكة لاتعبر عن مضمون حقيقي , وبفراغ سياسي يخيم على الشارع العراقي , وخواء فكري متمثلا في عدم قدرة من يطفو على سطح ألاحداث من التفكير بأدوات العصر , ومن عدم القدرة من التواصل مع القواعد الشعبية التي أعيتها ألاعيب المحتل ومن مشى في ركابه ؟