02/12/2007 06:41:23 ?
منتديات الفرات
سيدة عراقية أصيبت فى تفجير ببعقوبة


جول يؤكد حق بلاده القيام بعمليات فى العراق

مقتل اثنين من عناصر الشرطة وجرح 18 اخرين



بغداد- أنقرة- العرب أونلاين - وكالات: قتل اثنان من عناصر الشرطة فى العراق وجرح 18 آخرين فى هجومين منفصلين أحدهما عملية انتحارية فى جانب اخر أكد الرئيس التركى عبد الله جول مجددا استعداد تركيا وحقها فى التدخل بشمال العراق بعد يوم من إعلان الجيش التركى تنفيذه عملية فى شمال العراق.

قالت مصادر ان "اثنين من عناصر الشرطة قتلا واصيب اربعة اخرون بجروح فى انفجار عبوة ناسفة صباح الاحد لدى مرور دورية للشرطة فى حى المنصور الراقى "غرب بغداد"".

واشار المصدر الى ان "المهام الرئيسية للدورية التى استهدفها الانفجار هى حراسة منطقة تتمركز فيها سفارات عدة".

ويتخذ العديد من السفارات العربية والاجنبية حى المنصور مقرا لها.

وفى بعقوبة "60 كلم شمال شرق بغداد"، اعلن العقيد حازم ياسين من الشرطة "اصابة 14 شخصا بجروح فى هجوم انتحارى بسيارة مفخخة استهدف مقرا للشرطة وسط بعقوبة".

واوضح ان "14 شخصا بينهم ثلاث نساء اصيبوا بجروح لدى قيام انتحارى بتفجير سيارة مفخخة قرب مقر شرطة النجدة".

تفويض

فى جانب اخر أكد الرئيس التركى عبد الله جول مجددا الأحد استعداد تركيا وحقها فى التدخل بشمال العراق بعد يوم من إعلان الجيش التركى تنفيذه عملية فى شمال العراق ضد متمردين أكراد.

وأصر مسؤولون أكراد فى العراق الأحد على أنه لم يحدث توغل عسكرى تركى فى شمال العراق ووصفوا مزاعم أنقرة بتكبيد المتمردين الأكراد خسائر فادحة بأن لا أساس لها من الصحة.

وصرح جول للصحفيين قبل توجهه لباكستان فى زيارة رسمية بأن الجيش "منح تفويضا. هذا التفويض يستخدم عندما يرى "الجيش" أن هناك ضرورة لذلك."

وقال الجيش التركى إنه نفذ عملية "توغل مكثف" ضد متمردى حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق السبت ودفع بقوات خاصة بعد أن وافقت الحكومة على ان يقوم الجيش بعمليات عبر الحدود.

وقال مسؤول عسكرى تركى إن نحو مئة من القوات الخاصة عبروا الحدود إلى العراق وإن مدفعية بعيدة المدى وما يصل إلى ست طائرات هليكوبتر قصفت معسكرا تابعا لحزب العمال الكردستانى بعد رصد مجموعة بين 50 و60 متمردا بعمق 20 كيلومترا داخل الحدود.

ولكن جبار ياور وهو متحدث باسم قوات أمن البشمركة فى كردستان العراق قال إنه لم يحدث أى توغل أو قصف من القوات التركية فى شمال العراق.

وأضاف أنه لم تقع خسائر فى المنطقة.

وذكر مسؤول فى حزب العمال الكردستانى طلب عدم نشر اسمه فى السليمانية بشمال العراق إن ما يقوله الجيش التركى "أكاذيب ومزاعم باطلة".

وحشدت أنقرة ما يصل إلى مئة ألف جندى قرب الحدود الجبلية مع شمال العراق مدعومة بالدبابات والمدفعية والطائرات الحربية قبل القيام بضربة ضد المتمردين الأكراد الذين يستخدمون قواعد فى شمال العراق فى شن هجمات داخل تركيا.

وقال رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان الجمعة إن الحكومة سمحت للقوات المسلحة بالقيام بعملية عبر الحدود.

وهددت أنقرة أكثر من مرة بالعمل العسكرى ولكن تحت الضغوط الأمريكية فإنها تبدى ضبط النفس إلى الآن.

ويقول محللون إن الجيش التركى يتعمد أن يكون مبهما فى تصريحاته بشأن ما يقوم به لمحاولة مواصلة الضغط على العراق والولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني.

وصرح مسؤول عسكرى كبير متمركز فى جنوب شرق تركيا بأن الظروف الجوية على الحدود ليست ملائمة للقيام بهجوم برى كبير وأن أى عمليات فى المستقبل ربما تقتصر على الضربات الجوية والقصف بالمدفعية.

وأضاف المسؤول "الأحوال الجوية فى الشتاء لا تسمح بهجوم برى واسع النطاق. ستقتصر عمليات المستقبل على الأرجح على الضربات الجوية والقصف بالمدفعية."

وتخشى واشنطن أن يحدث مثل هذا الهجوم فوضى فى أكثر مناطق العراق استقرارا وربما فى نطاق أوسع من ذلك.

وينشط فى شمال العراق نحو ثلاثة آلاف من متمردى حزب العمال الكردستانى الذين يسعون لإقامة وطن مستقل للأكراد فى جنوب شرق تركيا.

وتلقى أنقرة باللوم على حزب العمال الكردستانى فى سقوط نحو 40 ألف قتيل منذ أن بدأ حملته المسلحة عام 1984 .