فهل تبادريا سعادة رئيس مجلس الوزراء ؟؟؟

إلى / معالي رئيس مجلس الوزراء مع التحية
السيد /نوري المالكي المحترم
أهديكم أطيب التحياتوالأمنيات متمنيا لكم الصحة والعافية ولأفراد عائلتكم الكريمة .

أتمنى من معاليكم سعةالصدر والتفكير كثيرا بما يحتويه هذا المقال من كلام صريح وواضح في بعض المواضيعالتي تحدث بالعراق الحبيب الجريح منذ سقوط النظام إلى يومنا هذا .

لا أعرف ما هو المرادمن الوقوف بكل حزم وشدة الذي تستخدمونه مع الوزراء العاملين معكم بالثناء عليهملأدائهم الوظيفي بوزاراتهم من خلال عملهم بكل جهد و إخلاص لخدمة العراق والعراقيين.

حيث لم نشاهد أو نسمع أو نقرأ لأي من المواطنينولا من الإعلاميين ولا من المحللين السياسيين قد مدح أو أثنى على واحد من الوزراءالعاملين معكم بالتشكيلة الوزارية بأي مجال في الخدمات التي تخدم الوطن والمواطنعلى سبيل المثال لا الحصر ( الكهرباء – الماء - ... الخ ) أو حتى لو تقدم بسيط فيمجال الخدمات الطبية التي تقدم للمواطنين ، إن كان بالوحدات الطبية أو المستوصفاتأو المستشفيات بالعراق عامة من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه .

والأهم من ذلك كله ضبطالوضع الأمني بالعراق الجريح عامة ، فما يمضي أسبوع إلا ونشاهد أو نسمع أو نقرأ عنخرق أمني بهذه القرية أو المنطقة أو المحافظة وقس على ذلك بقية الوزارات الأخرى ، التي نسمع بأسمائها ولا نرى لها إنتاجاعلى أرض الواقع ؟؟؟

لعلكم تضعون اللوموالعتب على بعض الأحزاب السياسية والدينية التي اختارت هذه الشخصية للدخول بهذهالتشكيلة الوزارية التوافقية بين الأحزاب !!!

ولكن على مدير المدرسةعندما يشاهد أحد المدرسين التابعين لمدرسته ، قد تغيب عن مدرسته ، أو قل عمله عليهتوجيه خطاب ملاحظة له وان تكرر عمله ذلك ، عليه مخاطبة الوزارة بذلك إما تغيره أونقله و فصله من العمل !!! وعليكم مشابهة ناظر المدرسة بشخصكم الكريم والسادةالوزراء بالمدرسين والعاملين بالوزارة بطلاب الفصل . فأين مراقبتكم ومحاسبتكمللوزراء الذين لم ينتجوا أو بالأحرى لم يعملوا بوزاراتهم للآن ؟؟؟ وهنا يطرحالسؤال نفسه بكل قوة أين كلمات القسم الذى أقسمتموه أمام العراقيين والبرلمانوالعالم أجمع " بأن أؤدي أعمالي بكل أمانة وصدق " فهل الإهمال وعدمالمتابعة ؟؟؟ أمانة وصدق !!!

وإن تكلم أحد النوابأو الكتل السياسية والدينية أو أحد المحللين السياسيين أو إحدى المحطات الفضائيةالعراقية أو العربية ،، الخ على سوء أداء الحكومة ؟؟؟ وضعتم حضرتكم اللوم والعتبعلى الكتلة السياسية أو الدينية التي اختارت هذا الوزير ، وانشغال أعضاء الحكومةبالسيطرة على الوضع الأمني الذي أصبح غير مسيطر عليه منذ السقوط إلى الآن ، فما دخل الوزارات الخدمية والتعليمية بالوضع الأمني؟

وهل الإرهابيونمسيطرون على الوضع بالعراق الحبيب الجريح من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه بدون أنلا يكون لهم عناصر بالأجهزة الأمنية والعسكرية ، وكذلك ببعض الكتل السياسيةوالدينية العراقية التي لا تريد الاستقرار والأمان للعراق والعراقيين ؟ فكيفبعناصر إرهابية على مدى تسع سنوات تربك أمن واستقرار البلد ؟؟؟

فلو كان الوضع الذييمر به العراق الحبيب الجريح من عدم الاستقرار بالوضع الأمني وسوء أداء رئيسالوزراء و بعض الوزراء والوزارات لأنتفض أعضاء البرلمان والشعب عليهم وطالببمحاسبتهم أولا وباستقالتهم ثانيا من خلال الحرية و إبداء الرأي التي تكفل بهاالدستور ، فهل تبادر يا سعادة رئيس مجلس الوزراء ؟؟؟