يعقد رؤساء الاتحادات المشاركة في بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة اجتماعاً هاماً صباح غد الاثنين لمناقشة الكثير من الأمور الهامة التي تتعلق بمستقبل إقامة بطولات كأس الخليج القادمة.
وسيناقش الاجتماع العام الكثير من الاقتراحات المقدمة بشأن تثبيت موعد البطولة وإقامتها في كانون الأول/ديسمبر من كل عام، وكذلك الأمور الخاصة بحقوق البث التلفزيوني، وأيضاً العمل بجدية على إدخال البطولة ضمن روزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي، حتى تكتسب البطولة وضعاً دولياً وآسيوياً مميزاً.
وسيتعرض الاجتماع أيضاً لمناقشة اقتراح محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإقامة البطولة كل أربعة أعوام، وسيحظى هذا الاقتراح تحديداً بمناقشات مستفيضة من جانب رؤساء الاتحادات الخليجية، وإن كانت النية تتجه إلى رفضه حتى لا تفقد بطولة كأس الخليج خصوصيتها.
أما الجانب الأكبر والأهم من الاجتماع فمن المتوقع أن يناقش استضافة اليمن لكأس الخليج القادمة، والتعرف على استعدادات الجانب اليمني لاستضافة الحدث الخليجي، وعلى الرغم من اعتراف اليمنيين أنفسهم بأن الحكومة اليمنية ليست مستعدة بالشكل الكافي لاستضافة هذا الحدث، إلا أن النوايا بشكل عام تتجه إلى عدم حرمان اليمن من استضافة البطولة والبحث عن أوجه القصور بشكل كامل حتى يمكن مساعدة اللجنة المنظمة اليمنية في عملها.
وسيتطرق الاجتماع إلى الجدل الحادث حالياً حول المدن التي ستستضيف البطولة في اليمن فعلى الرغم من أن المعروف أن مدينتي عدن وأبين هما اللتين ستستضيفان "خليجي 20"، فإن صنعاء هي الأكثر قرباً من استضافة البطولة، لدرجة أن الإعلانات والملصقات انتشرت في العاصمة اليمنية للتأكيد على ذلك.
خليجي 21
وإذا كانت النية تتجه إلى إقامة البطولة القادمة في اليمن، فإن البطولة بعد القادمة (خليجي 21) ستستحوذ على الكثير من البحث والمناقشة، إذ أن العراق كان قد تقدم رسمياً لاستضافة البطولة التي ستقام عام 2013، لكن الوفد البحريني ظل مصراً على استضافة البطولة على اعتبار أن الدور سيكون على البحرين لاحتضان البطولة حسب التوزيع القديم والذي كان يعتمد على مبدأ المداورة بين الدول الخليجية.
وعلى الرغم من أن الملف العراقي يلقى الدعم والتأييد فإن التخوف من الأوضاع الأمنية السيئة في العراق قد يحول دون استضافة البطولة في بلاد الرافدين.
لجنة دائمة
ومن الاقتراحات الهامة أيضاً والتي ستتم مناقشتها غداً، اقتراح الوفد الكويتي بتشكيل لجنة دائمة لإدارة البطولة وأن تكون هيئة مستقلة تشرف بشكل دائم على تنظيم وإقامة كأس الخليج وذلك بدلاً من النظام الحالي الذي يعتمد على تشكيل لجنة منظمة منبثقة من اتحاد كرة القدم للدولة التي تحتضن البطولة، كما سيبحث الاجتماع أيضاً بشكل جدي إقرار شعار جديد ودائم للدورة يبرز المحبة بين الدول الخليجية.
وسيناقش الاجتماع بشكل خاص الاقتراح الإماراتي القاضي بإعطاء جوائز مالية للمنتخبات الخليجية المشاركة وأن تكون هذه الجوائز تصاعدية، بحيث يحصل المنتخب الذي يشارك في الدور الأول على مبلغ معين يزداد عند التأهل للأدوار النهائية، ووجهة النظر الإماراتية حول هذا الاقتراح تتلخص بأن كأس الخليج أصبحت تدر أموالاً طائلة نتيجة تسويقها تلفزيونياً وبيعها للمحطات الفضائية، وينبغي أن تستفيد المنتخبات الخليجية بشكل أو بآخر من هذه الأموال.
الألعاب المصاحبة
أما بخصوص الألعاب المصاحبة فقد علم بشكل خاص أنه هناك احتمالات كبيرة لأن تستضيف البحرين الألعاب المصاحبة لكأس الخليج العشرين، بعدما طالب اليمنيون بعدم استضافتها، بسبب الأعباء الزائدة التي ستسببها تنظيم هذه الألعاب على الحكومة اليمنية.
واللافت أن البحرين ألمحت إلى موافقتها على استضافة الألعاب المصاحبة، وإلى رغبتها في إنشاء ثلاث صالات مغطاة على أعلى مستوى بغية استضافة هذه الألعاب.
وكان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية قد أعلن أن هناك نية تتجه لإضافة ألعاب جديدة مثل الفروسية والبولينغ، وهذا ما يؤكد الاتجاه السائد بإقامة أولمبياد خليجي في المستقبل والانفصال عن كأس الخليج لكرة القدم تدريجياً.