وحقك أنت المنى والطلب
وأنت المراد وأنت الأرب
ولي فيك يا هاجري صبوة
تحير في وصفها كل صب
أمولاي!.. بالله رفقاً بمن
إليك بذل الغرام انتسب
ويا هاجري بعد ذاك الرضا
بحقك قل لي لهذا سبب؟!
فإني حسيبك من ذا الجفا
ويا سيدي أنت أهل الحسب
متى يا جميل المحيا أرى
رضاك ويذهب هذا الغضب؟
فإني محب كما قد عهدت
ولكن حبك شيء عجب
أشاهد فيك الجمال البديع
فيأخذني عند ذاك الطرب
ويعجبني منك حسن القوام
ولين الكلام وفرط الأدب
وحسبك أنك أنت المليح
الكريم الجدود العريق النسب
أما والذي زان منك الجبين
وأودع في اللحظ نبت العنب
وأنبت في الخد روض الجمال
ولكن سقاه بماء اللهب
لان جدت أو حرت أنت المراد
ومالي سواك مليح يحب
للشاعر ..
ابو العلا
مما راق لي متبوعا بالاشواق..