أعلن عن توجه جاد لانتقال المسؤولية الأمنية للحكومة العراقية
علي الدباغ: العراق بحاجة لـ 100 مليار دولار لإعادة البنية التحتية
اعلن المتحدث الرسمي للحكومة العراقية علي الدباغ ان العراق بحاجة لحوالي 100 مليار دولار لاعادة بناء البنية التحتية للخمس سنوات القادمة.
وأكد الدباغ خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش انعقاد الاجتماع التحضيري للعقد الدولي «من اجل العراق» على ان هذا الرقم هو تقديري ويعتمد على تقديرات مختلفة، معربا عن امله في ان تساهم الدول المانحة بالتزاماتها في هذا الاطار وحجم المساعدات التي يمكن ان تقدمها وقال الدباغ «ان هذه النوعية من الاجتماعات التحضيرية يسعى المجتمع الدولي من خلالها الى بلورة التزامات العراق حتى يمكن معرفة ما هي التزاماته بالمقابل».
مضيفا «ان العراق في الاجتماع السابق والذي عقد في أبوظبي واجتماع الكويت الحالي قد بين التزاماته وهو في انتظار ان تتقدم الدول الاخرى بايضاح التزاماتها المالية والفنية والسياسية»، مشيرا الى ان الحكومة الحالية ورثت تركة هائلة من المشاكل والقضايا الشائكة بحاجة لجهود اكبر من قدرات العراق والذي هو بحاجة الى دعم الاخرين له، مشددا على ان الحكومة الحالية تضع نصب اعينها محاربة الفساد مؤكدا وجود خطوات جادة في هذا الاطار حيث بدأت الحكومة قبل خمسة اشهر باجراءات فعلية من بينها جلب وزراء ومسؤولين سابقين ومحاسبتهم بسبب تجاوزاتهم على المال العام والحكم على بعضهم بالعقوبات القانونية المطلوبة»، موضحا ان الحكومة العراقية جادة في تفعيل النزاهة والاجراءات الرقابية وتعزيز الشفافية.
خطة أمنية
وفي رده على سؤال حول الخطة الامنية العراقية قال «هناك توجه لتولي الحكومة المسؤولية الامنية كاملة، وهناك تعاون بين العراق وقوات التحالف وقوات الامم المتحدة على ان يتم انتقال المسؤولية الامنية للطرف العراقي، وهناك ثمة اعتقاد ان جزءا من معالجة المسألة الامنية هي ان تكون المسؤولية العراقية الاكبر وان يكون لها دور في تولي الملف الامني.
وحول المسلسل الدموي في العراق قال «ان الارهابيين لديهم ساعات صفر كثيرة وليس ساعة صفر واحدة ينتظرون من خلالها الانقضاض على الشعب والنظام العراقي، والحكومة تتخذ كل الاجراءات ضمن الامكانيات المتاحة لها»، معربا عن اعتقاده بعدم قدرة القوات العراقية بوضعها الحالي على مواجهة هذا التهديد الارهابي وهو ما يجعل وجود القوات الدولية ضروريا».
هجمة ارهابية
وأضاف الدباغ ان الشعب العراقي يواجه هجمة ارهابية تقودها مجموعات تكفيرية ضالة وتلقى دعما لوجستيا من قبل مجموعات مرتبطة بنظام صدام حسين وان وثيقة العهد الدولي تساهم على رفع قدرة العراق لمواجهة هذه التهديدات الموجهة ليس للعراق فقط وانما لكل دول المنطقة، وقال الدباغ إن الحكومة العراقية توجه رسالة الى الدول الاقليمية بأن الارهاب في العراق سيوجه دائما لانه يمكن ان ينشىء حاضنات ارهابية كما حدث في «افغانستان».
وحول عدم مشاركة ايران وسوريا في المؤتمر قال الدباغ «ان هذا السؤال يوجه لهم، لاحتمال وجود موانع خاصة بهم، وطالب الحكومة السورية بوقف هذا العنف الذي يأتي عن طريق الاراضي السورية»، رافضا القول بأن العراق توجه الاتهام لحكومة معينة الا ان هناك بعض الدول تغمض عينها عن مرور مجموعات تأتي