الفراق سنة كونية ,,
قد يحمل مرة جمالا ...!!
و مرة ألما ..
و مع هذا وذاك
(أحبب من شئت فإنك مفارقه )
هذه أبيت نقلتها تكلمت علن الفراق
لجهابذة الشعر العربي ..
يقول عنترة بن شداد
بَاتَ يشكو فِراقَ إلـفٍ بعيـدٍ
ويُنَادي أنا الوحيـدُ الغريـبُ
يا حمامَ الغصونِ لو كنتَ مِثلي
عاشقاً لمْ يَرُقكَ غُصنٌ رَطيبُ
فاترُكِ الوجدَ والهوى لِمُحـبٍ
قلبُـهُ قـدْ أذابـهُ التَّعـذِيـبُ
كُلَّ يَومٍ لًهُ عِتابٌ مَعَ الدَّهـرِ
وأمـرٌ يَحـارٌ فِيـه اللبيـبُ
وبلايا مـا تنقضـي وَرَزايـا
مَا لها من نهايـةٍ وخطـوبُ
وقال مجنون ليلى :
ألا يا غُرابَ البينِ لونكَ شاحبٌ
وأنتَ بلوعاتِ الفـراقِ جديـرُ
فَبَيِّن لنا ما قلتَ إذْ أنتَ واقـعٌ
وَبَيِّن لنا ما قلتَ حيـنَ تطيـرُ
فإن يكُ حقاً ما تقولُ فأصبحت
هُمومكَ شَتَى والجناحُ كسيـرُ
ولا زلت مطرودا عديما لناصرٍ
كما ليسَ لي من ظَالميَّ نصيرُ
وقال جميل بثينة :
تُشَيِِّبُ روعاتُ الفراقِ مفارقي
وأنشزنَ نفسي فوقَ حيثُ تكونُ
فواحسرتا إن حيلَ بيني وبينها
ويا حينَ نفسي كيفَ فيكِ تحينُ
وَإِنّي لأستغشي وما بي نعسـةٌ
لعلَّ لقاءً فـي المنـامِ يكـونُ
وقال بشار بن برد :
ألا إنَّ قلبـي مـن فـراقِ أحبتـي
وإن كنتُ لا أبدي الصبابةَ جـازعُ
ودمعِيَ بين الحزنِ والصبرِ فاضحي
وستري عن العُذَّالِ عاصٍ وطائـعُ
ويقول أبو تمام
ما للفـراقِ تفرقـت أعضـاؤُهُ
ما زالَ يعصفُ باللقاءِ قديمـا !
ما زلتُ بعدكَ يا أخي في حسرةٍ
وتلـدُّدٍ حتـى أراكَ سليـمـا
اِقرِ السلامَ عليـك مِنّـي كُلَّمـا
جرتِ الرياحُ فأنشقتـكَ نسيمـا
وقال البحتري :
ألم ترني يـومَ فارقتـهُ
فارقتهُ والهوى يستزيـد
أولـي إذا أنـا ودعتـهُ
فيغلني الشوقُ حتى أعود
أفي كل يومٍ لنـا رحلـةٌ
فينأى قريبُ ويدنو بعيـد
فإن يبلني الشوقُ من بعده
فإن اشتياقي إليه جديـد
وقال ابن المعتز :
أشكوا إلى الله أنَّ الدمعَ قـد نفِـدا
وأنني هالـكٌ مـن حبكـم كمـدا
وأنَّ عينـيَّ فـي ليـلٍ مسهـدةٌ
فلستُ أرقد فيه مثـل مـن رقـدا
قالوا الفراقُ غداً لا شكَ قلتُ لهـم
بل موتُ نفسي من قبل الفراق غدا
إنّي إذاً صبـورٌ إن بقيـتُ وقـد
قالوا الرحيلَ وإن لم يرحلوا أبـدا
وقال المتنبي :
فارقتكم فإذا مـا كـانَ عندكـمُ
قبل الفِراق ِأذىَ بَعدَ الفِراق ِيَـد ُ
إذا تذكرْتُ ما بينـي و بينكـمُ
أعانَ قلبي على الشّوق ِالذي أجدُ
ويقول أبو فراس الحمداني :
يا طول شوقي إن قالوا الرحيلُ غدا
لا فـرق الله فيمـا بيننـا أبــدا
يا من أصافيه في قربٍ وفي بعـدٍ
ومن أخالصهُ إن غـابَ أو شهـدا
لا يبعدِ اللُّه شخصاً لا أرى أنسـاً
و لا تطيبُ لـي الدنيـا إذا بعُـدا
راعي الفراقُ فؤاداً كنـت تُؤنسـهُ
وذرَّ بينَ الجفونِ الدمـعَ والسَهَـدا
وقال بهاء الدين زهير :
تُرى هل علمتم ما لقيتُ من البعدِ
لقد جلَّ ما أُخفيه منكم وما أُبدي
فراقٌ ووجدٌ واشتيـاقٌ ولوعـةٌ
تعددت البلوى على واحدٍ فـردِ
رعى الله أياماً تقضَّـت بقربكـم
كأني بها قد كنت في جنة الخلـدِ
وقال صفي الدين الحلي :
رعى الله من ودعتـهُ فكأنمـا
أُودعُ روحاً بين لحمي وأعظمي
وقلتُ لقلبي حينَ فارقتُ مجـدهُ
فراقٌ ومن فراقتَ غيرَ مُذَمَـمِّ
ويقول :
رعى الله من فارقتُ يـوم فراقهـم
حشاشةَ نفسٍ ودَّعت يـوم ودَّعـوا
ومن ظعنت روحي وقد سار ظعنهم
فلـم أدرِ أيُّ الظاعنيـنَ أُ شَـيِّـعُ
وقال ابن زريق البغدادي
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَـراً
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُـهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِـي مُستَهِـلاتٍ وَأَدمُـعُـهُ
لا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
عَنّـي بِفُرقَتِـهِ لَكِـن أَرَقِّـعُـهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِـي جَنايَتِـهِ
بِالبينِ عِنهُ وَجُرمـي لا يُوَسِّعُـهُ
وقال آخر :
بكيتُ وهل بكاءُ القلبِ يُجـدي؟
فراقُ أحبتي وحنيـن وجـدي؟
فما معنى الحيـاة إذا افترقنـا؟
وهل يجدي النحيب فلست أدري!
فلا التذكارُ يرحمنـي فأنسـى!
ولا الأشواقُ تتركنـي لنومـي!
فراقُ أحبتي كم هـز وجـدي!
وحتى لقاءهـم سأظـل أبكـي!
تحياتيــــ للجميعـــ ""*
والموضوع منقول