قتل 5 إرهابيين واعتقال 71 بعمليات أمنية والجنرال بيتريوس يشير لتقدم «مذهل» في الأنبار
عشرات القتلى والجرحى بهجوم انتحاري في الخالص وعبوة بسوق وسط بغداد و3 إنفجارات بالمواصل
بغداد - وكالات: قالت الشرطة العراقية ان تسعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب 15 شخصا الخميس عندما صدم مهاجم انتحاري سيارته الملغومة في نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي شمالي بغداد.
وحدث الهجوم في بلدة الخالص بمحافظة ديالى والواقعة على بعد 80 كيلومترا الى الشمال من بغداد.وقالت الشرطة ان جميع القتلى من الجنود لكن هناك مدنيين بين المصابين.
وهذا هو ثالث تفجير يوقع قتلى وجرحى هذا الاسبوع في ديالى التي يسكنها مزيج من السنة والشيعة وتخوض فيها القوات الامريكية والعراقية قتالا عنيفا مع مسلحين وأعضاء بتنظيم القاعدة.
الموصل
وفي شمال العراق قال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن اسمه ان ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب 13 في ثلاثة انفجارات منفصلة الخميس في بلدة قريبة من الموصل التي تقع على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.
وقال المسؤول ان شاحنتين ملغومتين ومهاجما يضع حزاما ناسفا استهدفوا الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني وكذلك قوات البشمركة الكردية.
سوق
على صعيد اخر قال شهود عيان إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب سبعة آخرون الخميس في انفجار عبوة ناسفة في سوق لتجارة الأجهزة الكهربائية وسط بغداد.
وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن عبوة ناسفة انفجرت في سوق (سيد سلطان علي) بوسط بغداد المخصص لبيع الأجهزة والمولدات والمعدات الكهربائية ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح نحو سبعة آخرين.
وأشار الشهود إلى أن الانفجار ألحق أضرارا بعدد من المتاجر.
عمليات للأمن
على صعيد اخر قتل خمسة أشخاص واعتقل 71 آخرون في عمليات نفذتها قوات الأمن العراقية في مناطق متفرقة من العراق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أمس الخميس إنه «ضمن خطة فرض القانون في بغداد تم قتل إرهابيين اثنين واعتقال 32 من المشتبه بهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.»وأضاف البيان ان العمليات العسكرية في مناطق أخرى من العراق أسفرت عن مقتل «ثلاثة إرهابيين واعتقال 39 مشتبها بهم بينهم سبعة في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد و31 في مدينة الموصل.
وفي سياق متصل أفاد شهود عيان بأن القوات الأمريكية بدأت حملة مداهمة وتفتيش في مدينة الصدر شرق بغداد منذ ليلة أمس وحتى فجر اليوم ، إلا انه لم تعرف بعد أعداد المعتقلين في تلك العملية التي «يشارك فيها جنود من الجيش العراقي وتساندهم طائرات مروحية أمريكية».
الجنرال بيتريوس
على صعيد اخر تحدث قائد القوة المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس عن تقدم «مذهل»في محافظة الانبار (غرب) التي تعتبر معقلا للمتمردين.
وشدد الجنرال الامريكي امام الصحافيين على التقدم الذي سجل منذ بدء تطبيق الاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق قبل شهرين والتي ترتكز على ارسال تعزيزات متحدثا خصوصا عن «تراجع عمليات القتل الطائفي في بغداد»في حين ان «التقدم الذي سجل في الانبار مذهل تقريبا».
وتحدث في هذا الاطار عن مقتل احد القادة الامنيين لتنظيم القاعدة.
واشار كذلك الى القاء القبض على مسؤول شبكة كبيرة للعبوات الناسفة الايرانية الصنع فضلا عن التقدم في معرفة ضلوع ايران في النزاع.
لكنه بيتريوس قال بعد اجتماع في الكونغرس مع اعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب خصوصا انه لم يتم القبض بعد على شبكة للسيارات المفخخة ومسؤولين عن عمليات انتحارية.
تراجع العمليات
بدوره قال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن الخط البياني لإجمالي العمليات المسلحة في البلاد سجل انخفاضا بنسبة ما بين 60 إلى %65 منذ انطلاق خطة (فرض القانون) منتصف فبراير الماضي لضبط الأمن في بغداد.
ونسبت صحيفة (الصباح) الحكومية أمس الخميس إلى العميد عبد الكريم خلف رئيس مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية قوله: «الخط البياني لمجمل الأعمال الأرهابية اعطى انخفاضا منذ تطبيق خطة فرض القانون بنسبة 60 ـ %65 وان معدل الجثث مجهولة الهوية انخفض إلى ما بين 7 - 15 جثة يوميا بعد أن كان من 100 إلى 120 يتسلمها الطب العدلي قبل تطبيق الخطة.
ونفى خلف تقريرا لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) عن ارتفاع عدد ضحايا العمليات المسلحة وأعمال العنف في العراق منذ تنفيذ الخطة الامنية (فرض القانون) قائلا إن المنظمة» تحصل على معلومات غير صحيحة من أطراف مجهولة.
ومن ناحية أخرى قال خلف «إن عدد المعتقلين في سجون وزارة الداخلية لا يتجاوز 3180 معتقلا موزعين على 7 سجون خاضعة للرقابة والزيارات الدورية من قبل المنظمات الإنسانية.