في زواية العتمة ......تحترق روحي الغارقةفي القدم
لتضيءُ أوراقيَ المحترقة خيطَ أشتياق يُبحرُ في تفاصيلَ
أنثى شامخة .....تأبى الهبوط الى عالمي الخرائبي ....
في مدينتي المتعبة التي تراقصُ جدائلها أمواج نهر الغراف
الخمبابي .......أنتظرت شمعتي التي خبئتها عن أمي العتيقة..
كي أترك ليلهم دامس بالجوع والظلام ......وأهمس لشمعتي
بأمنية لاهثة للقاء .......أمخري الموج لن تطفئكِ الريح .....
ستحميكِ أماني تموز وعشتار ..........
أمي مدركةٌٌ أني سارق .......وأنتِ مدركةٌٌ أني أرتكبتُ الجريرة الاولى وجعاً أليكِ ........تعرفُ أمي خفايا الدمع ....وتفاصيل َ
الخوف ........!!
لاهث حتى الانصهار أتيتُكِ ....راقصاً حتى النزيف الوثني
للقاء ....موغلٌ بالتسكع في غابات التمنى الموحشة ......
أدركتِ خبايا أنيني وغربتي ....من تقاسيم وجهي الباكي ...
وحفظتي كلُّ التجاعيد على سمرتي الشرقية ......
تمنيتُكِ ..........ياسيدة الاوراق ......توسلت الخطى للضياع
بعيداً للوصول أليكِ.........ولكن خوفٌُ أزلي ينتابني فتموت بين يديّ زهرة البنفسج عطشاً للنور ..........
وأجلس مختفياً عنكِ باحثاً عن أوراق أخرى أجمعها لتحترق
خيوط دخاني المتصاعد سيخبر المتلهفين لوجعي أنكِ كنتِ
هنا ......حلمٌ يترأى لعيوني حين الغفوة .....وحزن أبدي في صحوة الجنون ..............
سنلتقي ربما!!!!
وتدركين سر الدفاتر المخبئة .....وحين البوح تمالكي هدوء
العشق...........لاننا سنكتب كثيراً ونصمت في أخر اللذة....
ولحين مجيء الصمت ..........أكسري حاجز الصمت
بأوراق مزدانةٍ بالوجع والحنين .........................!!!!
ملاحظة :للاوراق بقية ...............................
بقلمي الشاعر
يحيى الحميداوي
8-1-2011