السلام عليكم:
لاحظت أخواني الاعزاء ظاهرة تلفت النظر وهو مقارنة مايحدث في العراق بعد تحريره بما كان عليه الأمر قبل سقوط الصنم .وبدأ البعض يقارن ليصل الى نتيجة غريبة وهي ان ايام رمز الروبة كانت أفضل من أيامنا هذه وهذا ما دفعني لتسجيل ملاحظتي في ذلك.
1- على البعض ان ينتبه الى أن النت والتسجيل في هذه المنتديات هي احدى أهم ثمار الديمقراطية التي يهاجمها هو وان اريد ان اساله هل كان صدام يسمح بوجود طابعة في منزلك دون موافقة امنية فضلا عن وجود النت الذي هو ممنوع طبعا؟؟؟ .
2- لو نزل هذا البعض للشارع لوجد أن العراقيين وبحمد الله وتوفيقه بدأوا بركوب أحدث السيارات التي تدخل ارضنا بمجرد خروجها من المنشأ ولنقارن ذلك بما كان أيام النظام البائد يوم كان الشارع يزخر بـ(البرازيلي) و(الفيات) وغيرها من الموديلات التي سقطت في كل دول العالم وبقيت في شوارعنا تناضل للدفاع عن الأنتصارات والامجاد المزعومة.
3- هل كان راتب الموظف يكفيه في التسعينات لشراء كيلو (سكر) ؟؟؟ عندما وصل الى أكثر من (2000) دينار وراتبه (3000) دينار؟؟؟
4- هل كان العراقي يستطيع الحصول على جواز سفر أو السفر دون المرور بدائرة الخدمة العسكرية (التجنيد)؟؟؟ ليرى انواع الذل والهوان على أيدي جلاوزة النظام.
5- هل نسي هؤلاء السادة حروب النظام التي أهلكت الحرث والنسل ؟؟؟ وجعلت من المصريين وغيرهم اسيادا في بلدنا يوم كان العراقي في الجبهة وهؤلاء يعبثون بخيرات العراق وشرف العراقيات؟؟؟ والحليم تكفيه الإشارة...
6- هل نسي هؤلاء من قطع أذنه وعوقب بالنفي والتشريد لمجرد أنه هرب لأيام من خدمة صدام الالزامية؟؟؟
7- هل نسي هؤلاء السادة احتجاز العوائل وامتهان كرامة العراقيات والعراقيين في السجون؟؟؟
8- هل نسوا المقابر الجماعية التي حوت ملايين الأبرياء ؟؟؟
9- هل نسوا جرائم الانفال وقتل المراجع وضرب المدن المقدسة وتهجير الملايين من ابناء العراق وقتل المناوئين له حتى من البعثيين؟؟؟؟؟؟؟.
اليوم وبعد كل ماحدث يعرف جميع العراقيين أن كل السلبيات التي رأيناها بعد سقوط الصنم إنما هي من مخلفاته من أمثال المجرمين الذين أخرجهم من السجون قبل سقوطه ومن امثال العصابات التي دربها على القتل لتسفك الدماء إذا سقط تحقيقا لمقولته السيئة( أسلمها تراب).
العجيب أن البعض بدلا من أن يقف ليشخص جرائم البعث الصدامي بحق العراقيين نجده يتخذ من جرائمهم سبيلا للدفاع عنهم.
والسلام على من اتبع الهدى.