كربلاء - كريم عبدزاير
النجف - الزمان
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين من الكيانات السياسية التي "تدعي دعم المرجعية لها" في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في نهاية الشهر الحالي مؤكدا ان المرجعية الشيعية علي "مسافة واحدة" من المرشحين.
في حين انتقد المالكي حملة احزاب بتخويف الناخبين بتطليق زوجاتهم اذا لم يقترعوا لمرشحينها وقال المالكي امام حشود في كربلاء التي يتحدر منها من ادعاء بعض الاحزاب بالكمال، وهذا يقول ان المرجعية تدعمني بالسر، وآخر يقول انه مرشح المرجعية" في اشارة الي ما يقوله مرشحون علي لائحة المجلس الاسلامي الاعلي بزعامة عبدالعزيز الحكيم. وتابع المالكي متسائلا "كيف ذلك؟ فالمرجعية تردد يوميا علي لسان وكلائها انها علي مسافة واحدة من الجميع". وقد اكد مكتب المرجع الاعلي في النجف آية الله علي السيستاني انه لا يؤيد قائمة او مرشحا محددا في انتخابات المحافظات. واضاف "لكن البعض يخدع البسطاء ويقول لهم "المرجعية لا تقول بشكل صريح انما تقول بشكل سري" ان المرجع لا يخاف قول كلمته اذا كان مقتنعا بقائمة فهو اكبر من ان يمارس هذا الدور، لن يقول شيئا علنا وشيئا آخر خفية، انه اكبر واقدس واجل". ويقوم المالكي منذ فترة بجولات في المحافظات الجنوبية داعيا الناخبين الي المشاركة بكثافة في الانتخابات. وستنبثق عن الانتخابات مجالس تتمتع بصلاحيات واسعة تندرج ضمن اطار اللامركزية. وتنطوي عملية الاقتراع علي رهان مهم للغاية في جنوب العراق الغني بالثروات الطبيعية تتنافس فيه فصائل وجهات عدة ابرزها التيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلي وحزب الدعوة بزعامة المالكي. وتحتل مسالة الاقاليم مكانا مهما في صلب الحملات الانتخابية بحيث غالبا ما يشدد المالكي علي صلاحيات الحكومة الاتحادية في حين يؤيد المجلس الاعلي تشكيل اقليم الجنوب والوسط الذي يرفضه بشدة التيار الصدري وكذلك حزب الدعوة. وقال المالكي "اري بعض المرشحين يتحدثون عن امور ليست من شؤون مجالس المحافظات بل هي من شؤون الحكومة المركزية ويقطعون عهودا للناخبين بالتعيين وتوزيع المنازل والبعض يوزع اموالا لشراء الضمائر، لا اعتقد ان شريفا يبيع ضميره بحفنة من المال". وتابع "تعلمون ان الانضمام الي الجيش والشرطة ليس بيد المحافظة انما بيد الدولة فلا تصدقوهم". علي صعيد آخر قالت مفوضية الانتخابات، الاثنين انها تحقق في 65 شهادة مزورة لمرشحين في انتخابات مجالس المحافظات واكدت، ان هيئة النزاهة احالت الشهادات الدراسية للمرشحين الي لجان غير فنية تبين لاحقا انها اخطات في تقييم شهادتين منها، مبينة ان الاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام حول وجود شهادات مزورة اخذت اكبر من هامشها الفعلي. واضافت "ان الآلية التي تتبعها المفوضية في تدقيق الشهادات هي عبارة عن مرحلتين" الاولي تتضمن "التدقيق الابتدائي حيث تحال الشهادات الي لجان مختصة وهذه المرحلة تسري علي شهادات كل المرشحين البالغ عددهم (14,428) مرشحا" فيما تتضمن المرحلة الثانية "التدقيق النهائي حيث تحال مرة اخري شهادات الفائزين الي الجهة المانحة للشهادة وهي وزارة التعليم ووزارة التربية"