الكلمة الأخيرة للإمام الصادق (عليه السلام)
لم تكد ام حميدة .. أم الإمام الكاظم (ع) ترى أبا بصير (أكثر من روى عن صادق أهل البيت)، الذي جاء لتعزيتها بوفاة زوجها،حتى انفجرت باكية، فبكى أبو بصير لبكائها، فلما هدأ نحيبها، التفتت إلى أبي بصير قائلة : لو كنت حاضراً عند أبي عبد الله ساعة احتضاره لرأيت عجباً.
فسألها ابو بصير : وماذا حدث؟
فأجابت : بينما كان في حاله الأخير من الدنيا، إذ فتح عينيه ثم قال : اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة.
ثم أضافت قائلة: ولم يعلم أحد لماذا طلب حضورهم، ولأي غاية؟فذهبنا وجمعناهم فلم ندع أحد إلا أتينا به. فلما حضروا عنده، سكت الجميع وظلواينظرون قوله وأمره.
فلما فتح عينيه ورآهم جميعاً حاضرين، قال:
إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة
ثم أغمض عينه وقضى!