مع تحياتي لك عزيزي
الرحمة والانسانية من اخلاقيات الإسلام التي أمرنا الله ورسوله بها حتى مع اعداءنا فكيف اذا كان مسلما مثلنا ؟
والقصاص يؤخذ من الجاني بما يمليه علينا ديننا وعرفنا ... نحن مسلمين بالاسم فقط وهذا مايؤسفنا على حالنا اليوم
وسأسرد لك موقفا لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب الذي كان حاكما ورئيس على اكثر من ( 35 ) دولة اسلامية آنذاك
حينما ضريه اشقى الاشقياء ( عبد الرحمن ابن ملجم المرادي ) بسيفه المسموم على أم رأسه وهو قائم يصلي صلاة الصبح في المحراب حين وصلت الضربة اللعينة الى ( مخ الأمام )
اوصى وصيته ومن ضمن وصاياه قال
إرحموا اسيركم واطعموه
وان اردتم القصاص منه فاضربوه ضربة بضربة -- ولاتمثلوا بالرجل فلا يجوز التمثـّل ولو بالكلب العقـــور
وقد أوتي له باللبن فشرب منه سلام الله عليه وأوصى ان يسقوا قاتله من اللبن
فأين نحن من هذه الروح الطيبة والرحيمة له صلوات الله وسلامه عليه
وقد اصبحنا يأكل بعضنا بعضا عيانا
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
سيأتي زمان على امتي لم يبقى من القرآن الا اسمه ومن الإسلام الا رسمه
وصدق الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه
ولنا ان نقيس هذا النموذج الذي تفضلت به مع آلاف النماذج الاكثر وحشية يتفنن بها ( مسلموا هذا الزمان )
القصاص لايؤخذ بهذه الطريقة البشعة وامام الناس ولكن له طرق واساليب امرنا الله بها ورسوله وهي الطرق الامثل لحفظ كرامة الإنسان الذي فضله الله على سائر مخلوقاته
عذرا للإطالة عزيزي
مع تقديري