وثيقة تأسيس "حكومة الحكم الذاتي في جنوب العراق الموحد".
ذكرت مصادر صحافية أن 45 من شيوخ العشائر في محافظات العراق الجنوبية (البصرة والعمارة
والناصرية والديوانية والسماوة)، قد وقعوا وثيقة تأسيس "حكومة الحكم الذاتي في جنوب العراق الموحد".
وأوضحت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) التي تلقت نسخة من البيان التأسيسي أن العشائر اختارت عبدالمحسن شلش رئيسا لها ولمدة خمس سنوات.
وأشارت كونا إلى أن البيان التأسيسي نص على تشكيل "هيئة إدارية ومجلس شورى يتولى صياغة القوانين والتشريعات للمحافظات الخمس ويتكون من 100 شيخ ومهندس واستشاري إضافة إلى 30 عضوا من المثقفين ورجال الفكر".
كا أقرَّ البيان تأسيس مجلس إدارة "هيئة الطبقة العاملة والتشغيل وتتكون من 10 اختصاصيين، ومجلس إعمار الجنوب والمجلس الأعلى للزراعة، والهيئة العليا لتنظيم الموارد المائية، وهيئة السيطرة على الموارد والثروات المعدنية".
وأشار إلى أن هناك "هيئات ومجالس سوف تعلن في حينها وفقا لحاجة أهلنا في الجنوب وان كل هذه الهيئات ترتبط برئيس ادارة الحكم الذاتي الذي يعتبر مكتبه والدوائر الملحقة به أعلى سلطة في الحكم الذاتي للجنوب".
ولم يصدر أي رد فعل من الحكومة العراقية ولا البرلمان العراقي، فيما لوحظ أن لائحة أسماء الشيوخ الموقعين على بيان تأسيس إدارة حكم ذاتي في جنوب العراق، لم تتضمن أي من نواب البرلمان العراقي عن مدن الجنوب الوارد ذرها في البيان.
لكن البيان أكد ان قرار تأسيس "حكومة الحكم الذاتي في جنوب العراق الموحد" ليس إقرارا أو اعترافا بالفدرالية، "التي عليها شبهة صناعة المحتل" مضيفا "أننا جزء من العراق وليس لدينا نوايا أو غايات معينة، لا الآن ولا في المستقبل للانفصال عن العراق".
ولم يوضح الشيوخ العراقيون في بيانهم موقفا من دعوات الائتلاف العراقي الموحد، وزعيمه عبدالعزيز الحكيم من إقامة فيدرالية الجنوب والوسط، كما لم يوضحوا ما إذا كانت هناك اتصالات أجروها مع الحكومة العراقية.
بيد أنهم أكدوا أن الأدارة ليس لها علاقة "لا من بعيد ولا من قريب بما يسمى مجالس الإنقاذ أو أي مؤسسة صنعها المحتل ومن يعمل به". وقال البيان إن "إدارتنا هذه ليس لها علاقة بمحاربة أي جهة عراقية تعمل ضد الاحتلال بل نحن تجمع سلمي من العراقيين الأشراف الوطنيين".
وأضاف أن "حكومة الحكم الذاتي في جنوب العراق الموحد تحترم كل دول الجوار المحاذية لجنوبنا العزيز، وتسعى إلى عدم الأنجرار وراء تصفية الحسابات الأجنبية في العلاقات بين الدول". مؤكدا "أننا لن نسمح أن يكون جنوبنا الغالي منطلقا للعدوان على أي دولة جارة".
وعن العلاقة