كيف لو لم تكوني معي
كيف لو لم تكوني معي ؟ أيُّ بابٍ سأدخلُ أيُّ القصائدِ تقبلُ أن تستحمَّ بها أضلعي كيف لو لم تكوني معي ؟ أي أنثى ستمشطُ شعر المساءِ بحزني فتمضي وقد غسلت عهَرها أدمعي . كيف أتلو تواريخ كل النساء اللواتي وئدن بشعري .. وكيف سأطمر مستنقعي .. كيف لو لم تكوني معي يا لهذا السؤالِ الذي خاف من طرقاتِ الغيابْ يالهذا العذابْ .. كيف لو ترحلينْ كيف يصبح للشمسِ لونًا وكيف سأبحث عن وطنِ الياسمينْ ؟ كيف أتلو على الريحِ سورةَ نخلِ الجزيرةِ .. حين يميدُ بيَ الحزنُُ أو حين تسحقني نظرةُ الحاقدينْ ؟ كيف لو ترحلين ؟ يا لهذا السؤالْ .. جفَّ حبر الكلام ومازال صوتك سكَّرةَ الوقتِ في كلِّ حينْْ كيف لو ترحلينْ ؟ انظري شجر الوقتِ كيف تشبَّث في ساعةِ البوحِ حين التقيتكِ كيفَ نما برعمًا فوق غصنِ الحنينْ كيف لو ترحلينْ ؟ يا لهذا السؤالْ .. شقَّ باب السماءِ فعاد به حزنُ هذا المساءْ .. أهو الخوفُ من أن يكونَ الغيابُ اشتهاءْ ..؟ واللقاء انتهاءْ ؟ والفراق ابتداءْ ..؟ أي شعْر سيولدُ من رحْم هذا السؤالِ إذا كان خوفي هباءْ ..؟ كيف لو لم تكوني معي ؟ كيف لو ترحلينْ ؟ كيف لو أنني لم أعد مثلما تحلمينْ ..؟ السؤال تمخَّض عن أسئلةْ .. طرقات الغيابِ بنافذتي زلزلةْ .. كيف لو لم تكوني معي ..؟ مالذي سوف أفعله الآن والعمر في راحتيَّ انتظارْ..؟ تَسَوَّحُ بين المعالم .. تشتري لطريقِ الرجوعِ العباءةَ أو تشتري آخر القصصِ العالميةْ ستفتح هاتفها الآنَ سوف تراني هناك أزفُّ النوارسَ للهجرة الساحلية .. مالذي سوف أفعله الآن والعمر في راحتي انتظارْ .. ؟ توارى النهارْ وهبَّت رياح المساءِ النديَّة .. تفكِّر لو تستشيرصديقتها بالهديةْ تحاصرُ بين الأصابع جلد القماش فتغشاه مثلي الأماني الشهيَّةْ .. ما الذي سوف أفعله الآنَ والعمر في راحتي انتظار .... كيف لو لم تكوني معي ؟ أيُّ بابٍ سأدخلُ أيُّ القصائدِ تقبلُ أن تستحمَّ بها أضلعي ..؟
من ديوان الشاعر ابراهيم foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الوافي