الى متى سوف تستمر اعمال العنف و العمليات الارهابية في العراق اما ان لها ان تنتهي, الى متى نظل نقرأ في الصحف عن خبرٍ كهذا الخبر
"اعلن مصدر في الشرطة العراقية عن مقتل اربعة من افراد الشرطة ومدنيان واصابة ثلاثة بينهم شرطيان في عملية سطو مسلح نفذت بمسدسات كاتمة للصوت على محل صياغة الكوثر في حي البنوك شرقي بغداد
و هاجم المسلحين دورية الشرطة المتواجدة بالقرب من محل صياغة الكوثر قبل ان يتوجهوا الى سرقة المحل وبعد ذلك قاموا باطلاق النار على النساء والرجال المتواجدين في مكان الحادث بعد ان تعالت اصوات النساء لمشاهدتهن منظرالموت امامهن"
ان تطبيق القوانين والانظمة فعل حضاري يعكس ثقافة المواطن ووعيه لاهمية التنظيم في بناء مجتمع متقدم تسوده العدالة، وتتحقق فيه المساواة بين كل أفراده، وبما ان القانون هو الحماية الحقيقية لهذا المجتمع، فأن تطبيقه واجب على كل الشرائح دون استثناء أحد. هناك جملة تتصدر المئات من السيطرات المنتشرة في العراق، تقول (الكل يخضع للتفتيش).
(السيطرة العسكرية تمثل قوة القانون) اي كلما كان القانون قوياً وسائداً في اي بلد فأن السيطرة لها قوة في محاسبة الجميع دون استثناء وما نلحظه ان السيطرات المنتشرة لا تستطيع تطبيق القانون القائل بتفتيش كل من يمر عبرها بسبب وجود بعض من يستخدم سلطة القانون للابتزاز والمساومة وتخوف منتسبي السيطرات من عقوبات قد يلجأ اليها المتنفذون في حال محاسبتهم.
على مؤسسات المجتمع المدني ، بدء حملات توعية ايجابية بهذا الشأن تحث على احترام سيادة القانون، وعقد ندوات وبرامج موجهة حول الطرق المثلى لممارسة المواطنة الصالحة البناءة اذن فهي دعوة لتفعيل مبدأ العدالة والمساواة بين الجميع لان سلبيات هذه المظاهر هي السبب في ان وتيرة الاعمال الارهابية لا تزال مرتفعة في العراق.