السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله مسائكم وصباحكم إخوانى بكل خير
جيري مدير لمطعم , و هو دائماً في مزاج جيد
و عندما يسأله شخص ما كيف الحال ؟
فإنه يجيبه على الفور
انا على افضل حال ،،،
العديد من موظفي مطعمه تركوا وظائفهم و انتقلوا معه عندما انتقل إلى مطعم آخر , و ذلك
لكي يبقوا معه
لماذا ؟؟؟
لأن جيري كان يغمر كل من حوله بجو من التشجيع و الحماسة
فإذا مر أي موظف بيوم سيء فإن جيري سوف يكون هناك لمساعدته و ليعلمه كيف ينظر إلى
الموضوع بشكل إيجابي
و بعد رؤية هذه التصرفات منه جعلني افكر،،،ثم أسأله
- أنا لا أعرف كيف بإمكانك أن تكون إيجابياً طول الوقت ؟؟
فرد جيري قائلا :
كل صباح عندما استيقظ يكون عندي خيارين
استطيع أن أكون في مزاج جيد
أو أن أكون في مزاج سيء
و أنا أختار دوماً
أن أكون في مزاج جيد
وفي كل مرة يحصل شيء سيء يكون عندي أيضاً خيارين إما أن أكون الضحية
و إما أن اتعلم من الأمر
و أنا دائماً أختار : أن اتعلم من الأمر
وفي كل مرة يتقدم أحدهم بشكوى يكون عندي خيارين ..
إما أن أقبل هذه الشكوى وحسب
وإما أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر
فقلت له : لكن ذلك ليس بالأمر السهل
فرد جيري
نعم إنه أمر سهل ،،
إن الحياة بشكل عام تتعلق بالخيارات
وإذا اختصرت المواقف التي تمر معك
فإنك سوف تجد أنها في النهاية تكون عبارة عن
خيارات
فأنت تختار كيف تكون ردت فعلك في موقف معين ،،
وكذلك تختار كيف سوف يكون تأثيرك في الآخرين
وتختار أيضاً أن تكون بمزاج سيء أو جيد
وبالنهاية فإنه خيارك كيف تحيا حياتك
وبعد عدة سنوات ،،،،،،
سمعت بأن جيري قد قام عن غير قصد بشيء لن تتخيله في عالم المطاعم
وهو أنه قام بترك الباب الخلفي للمطعم مفتوحاً
وبعد ذلك في الصباح ،،،
تعرض للسطو من قبل ثلاثة لصوص
وبينما كان جيري يحاول أن يفتح لهم خزينة المطعم
ارتجفت يديه من الخوف و قام بإدخال الرقم السري بشكل خاطئ
مما سبب بإطلاق صافرة الإنذار
فارتعد اللصوص واطلقوا النار على جيري
و لحسن الحظ فقد تم اسعاف جيري إلى المسشفى
وبعد جراحة استمرت 18ساعة
وأسابيع من العناية المشددة
خرج جيري وما زالت في جسده بعض الاطلاقات النارية
وبعد 6 أشهر التقيت جيري مصادفة
وعندما سألته عن حاله أجاب :
انا على افضل حال
ثم أضاف هل تود رؤية ندبات الاطلاقات
التي خلفها الحادث ؟
و طبعاً رفضت رؤية الندبات
و لكني سألته ماذا كان يجول في عقلك عندما تعرضت للسطو
فأجاب أن أول شيء فكرت فيه
بأنه كان عليه اقفال الباب الخلفي وعدم تركه مفتوحا
و بعد أن اطلقوا علي النار ووقعت على الأرض
تذكرت أن عندي خيارين
إما أن أموت و إما أن أعيش
و قد اخترت أن
أعيش
ألم تشعر بالخوف ... سألته ؟
فتابع جيري لقد كانو رائعين ( يقصد الأطباء )
لقد ظلو يطمأنونني بأني سوف أكون على ما يرام
لكنهم عندما أخذوني إلى غرفة الإسعاف ورأيت النظرات على وجوههم بدأت أشعر بالخوف
لأنني قرأت في عيونهم بأن هذا الرجل لن يعيش
وهنا ...
عرفت بأنه يجب أن أفعل شيء
- ماذا فعلت ؟؟ قلت له
أجاب : لقد كان هنالك ممرضة تصرخ علي بالأسئلة... هل هنالك شيء تتحسس منه ؟
هل تتحسس من شيء معين؟؟؟
فأجبت
نعم !!
في أثناء ذلك توقف الأطباء و الممرضات عن العمل بينما انتظرو إجابتي
أخذت نفساً عميقاً و صرخت ...
الاطلاقات !!
ثم قلت لهم لقد اخترت أن أعيش أرجو أن تجرو لي العملية الجراحية قبل أن أفارق الحياة .
لقد نجى جيري و الفضل لله ثم ليس فقط للأطباء الذين أجروا له العمل الجراحي
و لكن الفضل أيضاً لنظرته للحياة
و قد تعلمت منه ذلك
ففي كل يوم عندك الخيار إما أن تستمتع بحياتك و إما أن تكرهها
و الشيء الوحيد الذي تملكه حقاً و الذي لا يستطيع أي شخص أن يأخذه أو يتحكم به
هو ...
نظرتك للحياة
فإذا تمكنت من الاهتمام بذلك
كل شي في الحياة سوف يصبح أكثر سهولة ..
شكرا لكم
ولكم مني خالص التحية والتقدير
أخوكم ابو علي