يمتاز السياسيين العراقيين بصفة المحامي الدفاع عن قوات الاحتلال فهي أي الحكومة أصبحت الدرع الحامي لصد الضربات عن المحتل بل وأخذت في تبرير جرائم الاحتلال بل و أكثر من ذاك هو تحمل مسؤولية تجاوزات المحتل الامريكي والتغطية على جرائمه وخير ما يشير لهذا هو ما حصل اليوم الجمعة من تجاوز على السيادة والاستقلال التي تتغنى بها الحكومة كثيرا حتى أصبحت الحكومة تكذب لخدمة المحتل وذلك من خلال هبوط طائرة مروحية خاصة بالشركات الامنية الاسرائيلية الامريكية في بغداد قرب جسر الصرافية وتم نصب سيطرة عسكرية مفاجئة في مكان هبوط الطائرة المروحية ونقل الخبر مسجلا بالصورة والصوت في أغلب المواقع الاخبارية ولكن رد فعل الحكومة كان مختلفا جذريا من هذا الحادث فقد كان التكذيب للخبر هو من صفة الناطق الرسمي بأسم الحكومة بل ونكران هذا الحادث من أصله ولا لوم على الحكومة في أتخاذها هذا الموقف لانها لو صرحت بمثل هكذا حادث لاصبح كشف لزيف تبجح الحكومة بالسيادة والاستقلال الكاذب ولترتبت تبعات ومواقف قد تكون مخجلة وتضع الحكومة في موقف الاحراج بين أدعاها الاستقلال وبين سطوة الشركات الامريكية على القرار والوضع والشارع والجو وكل شيء في العراق