كثيرُ.... أشتياقي
كثيرُ اشْتياقِيَ إليكِ فوْقَ احْتمالِي ..
مثلُ فيْض ِ السّمَا مِنْ غُيومٍ ثِقال ِ
**
أوْ هُوَ البَرْقُ يقتاتُ مِنْ عُتْمَةٍ . .
فيسْبِرَ جَوْف َ الليالِي الطِوَالِ
**
يَبوْح َ بسِرّي ، ومَكْنُونَ عِشْقِي
شُروْقُ الفُؤادِ ، وَجَهْرُ الخيَالِ ..
**
يُغادِرَ مِنك ِ فتهْفو ، الحَنايَا . .
إليْكِ ، مُشرّبَةًّ بالندَىَ مِنْ ثمَالِي
**
وبُرْعُمُ وَرْدِكِ لَوْ رُمتهُ ، رَامَ لَثمِي
واشتهَىَ مَقتلِي فِي أُتُونِ النِّزَالِ
**
وإمّا طلبْتُ رَحِيْقاً ، فأطيَب ُ شَهدَ
الوُرُودِ ، الّذِي فِي سُفوْح ِ الجبَالِ
**
وإمّا اشْتهَيْتُ بَريقاً ، عَرَفتُ . .
درَاريهِ مكنوزة ً فِي خِبَاءِ اللّيالِي
**
فهيّا صِلِيني ، مَطاعِنُ عِشْقِي . .
رُمانتاكِ وَغِمدٌ دفيئٌ ، هَفَا لِي
**
تدارَكَ عَطْفُكِ عَطْفِي فأوقدّتُ نارِي
وطوّفتُ ، مُسْتعْقِلاً مِنْ خَبَالي
**
فإنّ الفرَاشَ المَشوْقَ سيَسْتعذِبَ
اللّسْعَ فِي جذوةِ النّدَىَ والوِصَالِ
**
أزُفّ إليْكِ حُشُودَ اشْتياقِي . .
فإني اعْتزلتُ الدّنا واعْتزلتُ اعْتزالِي
**
جرّدِي سَيْفَ عِشقكِ ، لا تَنثنِي
ثابرِي يَا حبيبةَ وَاستبْسلِي فِي قِتالِي
**
ضجيْعيَ ردْفٌ ، فإمّا تهَاويْتُ جَذباً
سَمَا بَدَني فِيْك ِ ، يَا كثيبَ الرّمَال ِ
**
فمنْ قصَدَ النارَ فِي بَسَاتينِ عَدْنٍ ،
تلقّىَ اللّظىَ فِيْ اشْتِهاءِ الغزال ِ
*****
علي ابراهيم
</B></I>