خرجـــــــت ابنة الحرير
بقلبها الصغير
تجوب الشوارع حاملة بيدها قطوف الياسمين
كان حلمها بريئ
و عقلها جريئ
كان لها حلم يفوق جنون المتصوفين
الرب يحميها
و يزين أمانيها
كانت تحلم بكل شيئ
نقلـــتُ البحار من مكانها
زرعت وسط الحرائق أشجارا
و كتبت على المياه أسماءا
الا انني لم أكن أعرف ان الماء لا يحتفظ بما عليه و لا يبقيه
لكني حركت كل شيئ حولي لكي أرى نفسي أُعَـــلم الآخرين مذهبي و طريقتي
أحكي لهم حكايتي
أسكنهم معي في قلعتي
و بالأمس قابلتك
و بالأمس أيضا تركتُك
بالامس الأول قابلتك و في يدي مصباحا و ورقة من الياسمين
أهديتها لك
حينما وجدت من يسحرني أكثر مما أسحر الأشياء حولي
و يعلمني أكثر مما علمته لغيري
و يبهرني بكل تفاصيله
ترى هل خدعتني ام انك الخديعة بذاتها
أما بالامس الثاني
فقد تركتك
و أدركت لِــــــما كان الفراق
كان على أعتاب الكهوف
حين أصبح كل شيئ لا يعرف الخلود بين مراسم بيضاء
مراسم تصف طوق الياسمين
و ما هو طوق الياسمين
انه بالنسبة لك شيئ رخيص
كنتَ فيه من الزاهدين
أعترف انني لا أستطيع الاعتراف أكثر من ذلك
فقد سئمت الياسمين
حين عرفت انه لم يعد شيئ ثميـــــــن
بل أنهم أصبحوا يسيرون الى العدم
برغم جفاء العدم
الا انني لن أخلص بعد اليوم للياسمين
و أقسمت
أقسمت أن أعرف وريقـــــــات
للامانه الادبيه منقول