زوجة الأب بالنسبة للأطفال .. صديقة ام عدوة ..؟؟
* زوجة الأب بالنسبة للأطفال .... صديقة ام عدوة ..؟؟
بناء علاقة جيدة وصحية مع أطفالنا يتطلب جهدا وعملا دؤوبا، ويعد من أصعب التحديات التي تواجه الآباء، ويزداد الأمر صعوبة وتحديا في حال تدخل شخص ثالث في العلاقة، مثل زوجة الأب أو زوج الأم، ونتناول هنا وضع زوجة الأب التي تزوجها الأب إما بعد وفاة زوجته أم أطفاله أو بعد طلاقهما.
ويقدر في أستراليا، أن ما يقارب من ثلث الأستراليين المتزوجين لديهم أطفال من زيجة سابقة، في حين أن التقديرات تشير إلى أن هناك أكثر من 13 مليون امرأة في أميركا يعدون من زوجات الآباء.
أساطير حول زوجات الآباء
لقرون عديدة عرفت زوجات الآباء بقسوتهن وكراهيتهن لأبناء أزواجهن، فقصص الأطفال عامرة بمثل هذه الحكايات، مثل قصتي سندريلا، والأميرة والأقزام السبعة، وهما من أكثر القصص الموزعة التي تم تكييفها وترجمتها إلى عدة لغات عالمية.
حتى في الأفلام والمسلسلات فزوجات الآباء، في معظم الأحيان، صورن على أنهن شريرات يسببن كثيرا من الأسى للأطفال.
وفي مختلف الثقافات، ينظر إلى زوجة الأب عادة بوصفها امرأة قاسية على الأطفال، فتقول السيدة نانسي ريكر أستاذ مساعد في جامعة ولاية أوهايو إن زوجات الآباء لديهن أصعب الأدوار في الأسرة، وأظهرت البحوث أن معظم زوجات الآباء يصورن بصورة سلبية، وعادة ينظر إليهن على أنهن غير محبات للخير وعديمات النزاهة، والرحمة، وقليلات العطف، محبات للنكد وغير محبوبات وقاسيات وغير عادلات.
وتشير دراسة حديثة أعدتها جامعة برينستون نشرت أخيرا في صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن الأطفال الذين تربيهم زوجات آبائهم كانوا عرضة لقلة الرعاية الصحية الجيدة، والتعليم، والمصاريف التي تنفق على تغذيتهم مقارنة مع الأطفال الذين تربيهم أمهاتهم البيولوجية، للأسف تدعم هذه الدراسة الأساطير والصورة السلبية عن زوجات الآباء، ولكن ما هي القضايا الأعمق وراء هذه الأدلة؟ وهل كل زوجة أب شريرة وقاسية
كما يحكى؟..