حركات رياضيه لمن لا يملك الوقت الكافي
حركات رياضية لمن لا يملك الوقت الكافي
الوقت الذي تستغرقه عملية سلق بيضة يمكن استغلاله لمزاولة الرياضة وتعزيز اللياقة البدنية، وبناء قوة العضلات وزيادة مرونة الجسم. وبينما الفكرة الشائعة لدى معظم الناس هي ان الذهاب الى الصالة الرياضية او الجري لمدة ساعة هو افضل خيار للحفاظ على لياقة الجسم ومنع زيادة الوزن فإن ممارسة الرياضة لمدة عشر دقائق يومياً ثلاث مرات على الاقل في اليوم دون ارتداء الملابس الضاغطة او حتى استخدام المعدات الرياضية يمكن ان يحقق منافع صحية مماثلة.
وقد لا تبدو العشر دقائق كمدة كافية لعمل اي شيء ينتهي بتحسين لياقة الجسم على الرغم من ان الأدلة تشير الى عكس ذلك.
فالحاجز الاكبر الذي يمتلكه الناس حيثما يتعلق الامر بالرياضة هو التوهم بعدم امتلاك الوقت الكافي على حد قول جلين جيسر استاذ فسيولوجيا الرياضة بجامعة فيرجينيا في الولايات المتحدة.
وما يعزز هذه الفكرة هو اعتقاد البعض بضرورة تغيير ثيابهم وارتداء الملابس الرياضية للذهاب الى الصالة الرياضية، وممارسة التمرينات لمدة نصف ساعة وافراز الكثير من العرق ثم اخذ دوش. وكل من هذه الحواجز تتراكم وتسبب نفوراً لدى الناس من الرياضة.
ويظهر عدد من الدراسات بما فيها الدراسة التي اجراها جيسر في العام 2001 ان الرياضة التي تجرى على فترات قصيرة يمكن ان يكون لها منافع مشابهة لجلسة الرياضة المطولة. وفي دراسة جيسر طلب من اربعين امرأة لا تزاول اي نشاط رياضي ادخال جلسات متقطعة تستغرق كل واحدة منها عشر دقائق من المشي وبناء العضلات وتمرينات المرونة ضمن جداول اعمالها على مدى اسبوع.
وبنهاية الدراسة التي استغرقت ثلاثة اسابيع تحسنت اللياقة البدنية لدى المتطوعات بنسبة 10% وهو ما لا يراه جيسر تحسناً كبيراً لكنه يعتبره تحسناً معقولاً ، حيث ازدادت قوة العضلات بنسبة 20 الى 60% وبلغ الوزن المفقود ثلاثة ارطال في المتوسط، ولم يتم اخضاع النساء لحمية غذائية لكن طلب منهن ادخال اغذية اكثر غنى بالألياف في نظامهن الغذائي.
وقال جيسر ان برنامجه الرياضي ليس الافضل لكنه حاول خلق برنامج يزيل الحواجز الموجودة في اذهان الناس بشأن الرياضة.
وقال ان بعض المتطوعات في الدراسة اعجبتهن النتائج التي حققنها فلم يشأن التوقف عن الرياضة بعد انتهاء الدراسة.
وهناك دراسة اجراها باحثو جامعة الستر في شمال ايرلندا اختبروا فيها 21 رجلاً وامرأة نصفهم كان يمشي لثلاثين دقيقة متواصلة ونصفهم يقسمها على ثلاث جلسات مدة كل واحدة منها عشر دقائق.
وقد اظهرت كلتا المجموعتين تحسناً في مستوى اللياقة البدنية وانخفاضاً في معدل ضغط الدم وشعروا بتوتر وقلق اقل.
والمشي ليس الرياضة الوحيدة التي يمكن مزاولتها خلال عشر دقائق فركوب الدراجة الثابتة وصعود السلالم او مزاولة الرياضة مع شري فيديو او المشي في المكان او بالاحرى تحريك القدمين دون قطع مسافة كلها تعزز قدرة القلب على العمل وتحقق منافع بدنية.
وتمرينات القوة يمكن ممارستها بقليل من التكرار باستخدام اثقال او احمال خفيفة، او الاعتماد على مقاومة الجسم مثل تمرينات البطن.
ويمكن البدء بالتمرينات ببطء ثم المسارعة بها كبديل عن تمرينات الاحماء والتبريد ومعاودة البطء.
ومزاولة الرياضة في جلسات قصيرة هو امر ينصح به الاطباء وخبراء الرياضة كبداية لتشجيع الناس على التعود على الرياضة. كما ان الاشخاص الاكبر سناً يناسبهم هذا النمط من النشاط الرياضي اكثر.
وهناك من يرى ان مزاولة الرياضة لفترة طويلة مخالف الفطرة البشرية والميول الطبيعية ولذلك فإنهم يشجعون على مزاولتها عبر جلسات قصيرة. ويجادل شون هاجبرج اخصائي الانثروبولوجيا الطبية ان كل اشكال السلوك الحيواني يعتمد على الجري لفترة والتوقف لا الجري لفترة طويلة.
ولا يجد جيسر ضرورة لاستخدام الاجهزة الرياضية المعقدة التي تعتمد على قياس النبض وحساب السعرات الحرارية وهو يقول ان تسارع التنفس دون انقطاع النفس هو مؤشر كاف.
ولتجنب الملل ينصح جيسر بتنويع الحركات الرياضية كالمشي في المكان للامام وللخلف وللجانبين وحمل دليل الهاتف وغيره مما قد تبتدعه مخيلة المرء.
منقول
تحياتي