في قصري المهجور..
انطفأت الشموع ؟
تهشم الحلم..
مرآتي لم اعد ارى ..
فالغبار كثيف..
كل ما مسحته..يعود..؟
و كل ما حاولت ان اجلب غيركِ..
لا أستطيع!
اخرج في شوارع المدينة..
الأنوار مطفأة..
و بردها قارص..
ارتدي معطفي القديم..
لأتذكر سنين الغرام..
اتوه في ظلام الليل الحالك..
و استريح عند ارصفة الماضي..
سرحتُ في خيال العشق..
حلمت بإمرأة تقودني إلى واحات عذبة..
نقطف من اشجارها ثمار التوت ..
نرتشف من ماؤها الزلال..
و مع الغروب..
استرخينا فوق الخزامى..
والقمر يطل علينا ..
قالت لي:
أرى في عيناكَ حزناً..
اهو عشقاً سرمدياً؟
قلت لها:
نعم سيدتي..
هي ويلات العشق..
سنين وانا اسهر مع الشوق..
كنت صغيراً..
ترعرعت في احضان الحب..
كانت قريبة لي..
احببتها ..
وعشقت كل شيء فيها..
احببتها حتى سرى العشق في دمي..
كانت بالنسبه لي..
كل شيء في حياتي..
كانت تبادلني ..
أجمل رومانسية..
نسهر مع القمر..
تتوسد نبضاتي..
و نستيقظ مع إشراقة الشمس..
نلعب عند شواطيء الغرام..
و نتدحرج على رمالها البيضاء..
نرسم قلب..
نكتب حب..
نركب زورقنا الصغير..
ونبحر لا نعلم إلى أين؟
ولكن كان تفكيرنا هو ان نبقى معاً..
نقضي اليوم كله..
و كل يوم يزيد العشق..
غليان ..
همسات ..
روحين تسكن جسد..
بنظرة تعرف ماذا أُريد..
وبهمسة ..
اعرف ما تقصد..
كان حباً صادق..
لا يخالطه كذب..
انطلقنا كالخيول الأصيلة..
في ميادين العشق..
كبرنا..
وكبر الحب..معنا..
حتى اتت لحظة قاتلة..
ابتعدت اليدين..
ونحن ننظر..
و من هول الصدمة..
لم نصدق ما حدث..
دموع تنزف دماً..
قلبان يضربان طبول ؟
لترقص الدموع رقصة الوداع..
ففي خلسة الليل الحالك..
دخلت افعى..
سامه..
لدغت حبنا..
و تهشم حلمنا..
لحظة قاتلة..
استباحت مدينتنا..؟
و كفنا حبنا..
و ذبلت زهورنا..
و انطفأت شموعنا..
واصبحت المدينة شاحبة..
لايسكنها إلا انا.؟
أتوجد كل دقيقة..
أتوسد الألم..
تأججت نار الشوق..
احترقت انفاس العشق..
وبقيت في قصرنا المهجور..
اسكن مع اشباح الماضي..
اصرخ بإسمها..
اصابني جنوناً..
رقدت على السرير الأبيض..
ودمعاتي لم تتوقف..
اندب حظي..
و اسكب دمعي..
واسترخي على اريكة حزني..
اكتب رسائل عاشق..
اصابه هوس الشوق..
قضى سنين..
ومازال..
بعد عشر سنين..
يصرخ بعشقه..
ويكتب بدمائه النازفه..
قصة عشق..
قصة حزن..
قصة الم..
قصة شوق..
لوعة غرام..
مازالت تنبض في عروقي..
اشتقت لها..
فيا طائر الحب..
احمل خلجات قلبي..
المعبقة بالجوري..
و ابعثها إلى عشقي الأزلي..
قلها ان حبيبك..
ما زال يسكن القصر المهجور..
يخرج كل ليلة..
ينظر إلى القمر..
ويكتب قصيدةً..
يكتب عشقاً..
يرسم صورتكِ..
يصعد قمم الشوق..
وينحت على الصخور حرفكِ..
و يكسر مرآيا الماضي..
ويأخذ من شظاياها..
ويكتب على يديه والدماء نازفه ..؟
احبك..
احبك..
احبك..
فبعد رحيلكِ..
إغتيلت إبتسامته..
وانعقد لسانه..
وأنين الصمت ..
يفزعه..
و الحنين إلى اوطانكِ يأسره..
ربماالحنين امنية مستحيلة..
اللقاء اصبح هاجس كل متوجد..
ولكن؟
سأبقى أُحارب الأمل المفقود..
و احلق كل يوم في سماء الذكريات..
وفي احلامي اراكِ..
ليهدأ قلبي..
و ادخل مدائنكِ..
و اقتل تلك الأفعى اللعينة..
لتعودي إلى قصركِ..
وتهرب الأشباح..
و تنبت الزهور..
و تنتشر العطور..
و حينها..
سأعانقكِ..
العمر كله..
ليعذرني العشاق ربما هذيان جنون عاشق؟
كذبة اقولها واصدقها..!
لاسرح في مدينة الأحلام..
و كل يوم اكتب قصة غرام..
داخل قصري المهجور..
ومن صهيل حزني..
اكتب لكِ كل يوم رسالة..
وأعزف لكِ الحان عذبة..
فأنتِ ضوء القمر الذي ينبثق منه سعادتي...
و أغرد بألحانكِ الساحرة..
فأنتِ بلسم زماني..
آآآآآآه
ياحبيبتي..
تهت في صحراء الوداع..
والتهمتني رمالها..
كنت اتبع سرآب..
حافي القدمين..
صحراء قاحلة..
لهيبها محرقه..
رأيت قافلة تسير..
امامها جنود..
رأيتكِ..
تلبسي شالكِ الحرير..
لونه يبهج الأسير..
اتبع قافلتكِ..
أريد ان اصل إلى نهاية طريقكِ..
لألتقي مع حبي الوحيد..
أصابني العطش..؟
و تشققت شفاه عاشق..
يلهث قلبه..
وهو يبحث عنكِ..
حبيبتي..
لا اطلب منك المستحيل..
فقط اريد حباً اريد عشاقاً..
لا ترأفي على قلبي..
فمازال فقير همساتكِ..
و مازال جنونه انتِ..
فبعد رحيلك..
اصبحت رجل بائس هندامه قديم..
ادخليني من جديد عالم الجنون..
فلا مفر لي من جنون العشق..
حبيبتي..
انا اليوم قتيل..
قتلني الشوق..
فهل اتلذذ بإتساع مسامات الحزن و الوجد ؟
هيا انتشليني من تعاستي..
و خذي بيدي ..
أخرجيني من رمال الصحراء القاحلة..
لأمتطي صهوة حلمي..
و نسابق الريح..
حتى نصل إلى مشارف المدينة..
نعيد لحظاتنا الجميلة..
فمللت ارتياد اماكن ذكرياتنا بدونكِ..
فلا خمرة تسكرني غير خمرة ريقكِ..
ولا شهداً استلذه غير شهدكِ..
ولا عينان تسحرني بجمال أصدافها كعينيكِ..
فتلؤلؤها كالنجوم..
وبريقها يخطف الأنظار والقلوب..
لتبحر في أحداقكِ..
حبيبتي..
دعيني أمزق رسائل دفاتيري الحزينه...
وأحرقها ..
و انسى ..
الأسى و الحزن..
وارسمي لي بسحركِ..
خط رحلتنا من جديد..
حبيبتي..الغائبة عن مدينتي..
سأكون لكِ مصباح علاء الدين السحري..
فأطلبي ما تشائي..
مقابل ان اراكِ..
لنعيش العمر كله تحت سقف السعادة..
نرسم الفرح ..
نتعانق..
نتعاهد..
بصدق الحب..
نفتح قصرنا المهجور و نعيد ترتيبه ..
و نشعل الشموع..
و نثر الورود..
و نعطره بعطرٍ سرمدي..
مما راااق لي
تحيااااااااااااااااااتي للعشاق