استوقفني خبر قراته اليوم عن مؤتمر عقد مؤخرا في
البصره نوقش فيه عمليات قتل النساء التي حدثت فيها
الشهر المنصرم والتي بلغت حوالي 40 عمليه قتل ..
والكارثه في الامر ان المؤتمر الذي رعاه بعض اعضاء مجلس
المحافظه والذي تهيمن عليه وكما هو معروف القوى الاسلاميه
المتشدده هناك .
وحاول اعضاء مجلس المحافظه الداعين الى المؤتمر ايهام
الناس بأن عمليات قتل النساء التي شهدتها المدينه مؤخرا
هي عمليات ( غسل عار ) قامت بها بعض العشائر التي
تصون المجتمع البصري الرافض لاي انحلال حسب
تعبيرهم ؟؟؟؟؟
وهنا يتضح غباء الداعين الى المؤتمر والمشرفين عليه كما
يوضح ارتباط او على الاقل تعاطف الداعين الى المؤتمر
مع الجناة الحققيين والمعروفين اصلا من قبل البصراويين
فألغباء الباس ثوب الجريمه للعشائر . اذا ليس من الممكن
ان تقوم عدة عشائر باربعين عملية قتل دون شياع الخبر
قبل وقت كما ان العشائر لا تغسل العار بقتل امراه دون
ثبوت واقعه مخله بالشرف معينه وفق شهود وادله ومستمسكات
وانها تدفن الجثه بعد القتل ..
لاكن هنا الكل يعرف ان عملية القتل كانت منظمه جدا وقامت
بها المليشيات الدينيه المتعصبه التي تهمين على المدينه
والمعروفه من قبل الجميع حتى من قبل المحافظ ومجلس المحافظه هناك .
المليشيات التي حولت المدينه من مدينه عريقه وسياحيه
وساهره تعانق شط العرب .
الى مدينة تشبه مدينة كابول الافغانيه في زمن حكم طالبان .
حيث لاشي سواى التعصب الديني
والسؤال هنا ..
لماذا تتستر السلطات الامنيه في البصره على المليشيات
الدينيه الظلاميه المرتبطه اصلا بدول الجوار الاقليمي ؟
ولماذا تسمح لها بممارسة هذه الاعمال الاجراميه ؟
لماذا تسمح لها لعب دور اصلا في الحياة العامه
ومنع حفله او مهرجان وفتاة من زينة نفسها وفق الاصول ؟
لماذا التستر عليها من قبل مجلس المحافظه رغم كشف
الشرطه هناك من مذاخر اسلحه حديثه الصنع تعود للمليشيات
م