مواقفٌ تُفرح .. مواقفٌ تُبكي .. مواقفُ تؤلمْ .. " فالحيآةُ هكذا \ ,,
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ والعَنْ أعْدَاءَهُم
بسم الله الرحمن الرحيم
مواقفٌ تُفرح .. مواقفٌ تُبكي .. مواقفُ تؤلمْ .. " فالحيآةُ هكذا \ ,,
عندماآإأ يُولدُ الإنسآن ..
يأتي إلى هذه الدٌنيآ ,,
تتعالى صراخاتهُ في غرفه الولآده ..
لأنهُ ولأول مره يستنشق هوآء الدُنيا ..
يفرحُ أهله بولادته ..
ينثرونَ ما يُسمى بالـ حلاوة ,,
" ولدتكَ أمكُ يبن آدم باكياً – والناسُ حولكَ يضحكونَ سرورا "
إذا فهوَ " موقفُ مُفرحُ للغآأأيه "
يكبر ذلك المولود ..
وتكْبَرْ معهُ أحلامُه وآماآآلُه ..
ولكنه يتعثر بالصعآب ..
فيهوي على الأرض \..
تتناآثرُ أحلامُه أمام عينآه ..
يحاولٌ جاهدا الإمساك بهآ ..
..‘‘ ولكن ‘‘ ..
جميعُ المحاولاآأت فآآآآشلة ..
عندهاآ ينكسرُ قلبهُ الذي كآن ينبض بالأحلام ..
ويدركُ حينها ..
" ليس كل ما يتمنى المرءُ يدركهُ – تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ "
إذا فالموقف هذآ " موقف مؤلم " \..
وتمرُ السنين ..
سنة تلو الآخرى ..
يحقق بني آدم تفوقا باهرا في مرحلته الدراسية ..
يحصل على شهآدات التفوق والإمتياآز ..
فيرى الدنيا قد تتلون بألوان زاهية ..
نعم " لوحةٌ متميزة من فن الإجتهاد والمثابرة "
فتتعالى هتافات الـ " مبروك "
وتغير الابتسامآت المرسومة على الشفاة مجرى الحيآة ..
" من جّد وجد ومن زرع حصد "
إذا فهو " موقفٌ مفرح " \..
ولكن هل الدنيا تبقى هكذا ؟!! ..
تفرحناآ دائما وتعطينا كل ما نتمنآه ؟!! ..
بالتأكيد لا ,,
يدور الزمآن ..
وتأتي عواصفٌ محملة بكمٍ من النوائب والمصآيب ..
تحطم كيان بني آدم ..
عاصفةٌ سحبت معهآ قافلة الموت ..
!! قافلةُ الموت \..
وما أدرآك ما قافلةُ الموت ..
لقد حان وقت فرآق الأحبة ..
إنهُ سفر طويل ..
لا عودة له ابدا ..
دموع تتهاوى على الوجنات تشكو فرآق الأحبة ..
تفت القلوب بذكراها ..
وتجعل الحساة كئيبة مملة .. مظلمة ..
كلها ذئاآآآب ..
.. بكيتُ وهل بكاءُ القلبِ يُجدي – بعادُ أحبتي وحنينُ وجدي ..
.. فما معنى الحياةِ اذا ابتعدنا – وهل يُجدي النحيبُ فلستُ أدري ..
.. فلا التذكآرُ يرحمني فأنسى – ولا الأشواقُ تتركني لنومي ..
.. بعادُ أحبتي كم هّز وجدي – وحتى لقائهم سأظلُ أدعي ..
يالهُ من موقفِ يُبكي ويؤلم وتظل نارهُ تسعر بقلوب أهل الفاقدين ..
نعم إنه موقفٌ مبكي ومؤلم ..
دار الزمآن ..
ومضت السنون ..
لا أستطيع ان اقول ..
اننا ننسى من نفقدهك حتى وإن مر الزمان ..
فـ هيهآت هيهآآآت أن ننسى من سكنوا قلوبنا ..
ولكن الحياة هكذا .. حياةٌ وموت ..
هم السابقوون ونحن اللاحقوون \..
بني آدم نزع ثوب الحزن .. ونشف تلك الدموع التي تحرق الأجفان عندما تتهاوى ..
لقد أرتدى ثوب الفرح ..
عزم على الزواآج ..
وبدء الحياة الزوجية .. لتكوين أسرة ..
مآ شاء الله ..
تتكرر هتافآآت الـ " مبروك " ..
" الله يسعدكم "
" منك المال ومنها العيال "
فتُروى قصة فرحٍ جديدة ..
عآمرة بالحياة السعيدة بين الزوج والزوجة والأبناء ..
هل رأيتم ..
لقد كان بني آدم في يوم من الأيام مولوداً .. وها هو يرى أبنائه وأحفادة أمام عيناه ..
يداعبهم ويبتسم معهم ..
يطعمهم .. يسهر معهم ,,
" كم هو مفرحٌ هذا الموقف "
.." نحنُ في عجلة الحيآة "..
كل يومٍ يأتي يبدأ عُمرِ جديد .. ويُختمُ عمر قد مضى ..
ربما يكون ابن آدم قد مضى عمرا طويلة في .. ‘‘ سآحة الحيآة ‘‘
تذوق حلوها ومرّها ..
وربما لم يمكث طويلا فيها ..
ولكن في هذه الدقيقة بل في هذه الثانية ..
تُدّقُ أجرآآس الموت ..
تُعلن ..
ختآآآم حياته ,,
فقبرهُ بانتظآره..
عندها تُسلُ روحه من بدنه ..
مثلما تُسل الشعره من العجينه ..
لقد ودعتهُ أهله واحبابه ..
كفنوه بين أضلعهم ..
وغسلوه من مدامعهم ..
يا هذا .. " وداعآ "
يا هذا .." سنفتقدك كثيرا " ..
ويدفن في قبره ..
يا الله ..
" كم هو موقف مؤلُم "
.. اللهم أرزقنا حسن الخاتمة ..
.. اللهم أختم بعفوكَ أجلي ..
.. اللهم أرحم موتانآ وموتى المؤمنين والمؤمنات ..