الحمد لله وبعد لا شك ان الضحك له تأثير ايجابي على الصحة النفسية فقد أعلن طبيب أمريكي أن الضحك يمكن وصفه كعلاج للأمراض المرتبطة بالقلب والدورة الدموية.
وأشار الطبيب مايكل ميللر رئيس شعبة أمراض القلب بجامعة ميرلاند، طبقاً لما ورد بقناة "الجزيرة" ، إلى أنه يوجد حالياً أدلة علمية تؤكد عدم الإستخفاف بأمر الضحك، حيث أثبت العلم تأثيراته الإيجابية على الصحة النفسية.
وأوضح أن التجارب التي تجرى حالياً تؤكد أن الضحك بشكل منتظم يخفف من خطر الإصابة بالذبحات الصدرية، مشيراً إلى أن تأثير الضحك على المرضى يماثل أثر التمرينات الرياضية أو تعاطي الأدوية المخصصة لمرض القلب.
وفي هذا السياق أشارت دراسة بريطانية نشرت الخميس الماضي إلى أن الضحك يخفف الشعور بالألم بسبب الجزئيات المسكنة التي تفيض في الدماغ.
واختبر باحثون في المختبرات ردة فعل متطوعين تجاه الألم، بينما كانوا يشاهدون مقتطفات من أفلام كوميدية مثل 'مستر بن' أو 'فريندز'، أو برامج غير فكاهية عن لعبة الغولف أو الحيوانات مثلا.
ولتوليد الألم استعمل الباحثون غطاء باردا مخصصا لتبريد المشروبات أو عاصبة مشدودة إلى أقصى حد.
وأجرى الباحثون اختبارا آخر -خلال مهرجان أدنبره- على متطوعين يشاهدون مسرحية كوميدية أو درامية. وبعد العرض، طلب منهم الاتكاء على حائط بينما يثنون ركبهم -كما لو كانوا جالسين على كرسي- لمعرفة ما إذا كان الضحك يخفف الشعور بالألم.
وأظهرت الدراسة أن ربع ساعة من الضحك الحقيقي تكفي لزيادة القدرة على احتمال الألم بنسبة 10%. وفي المقابل، فإن مشاهدة برامج غير فكاهية أو درامية لا تحدث أي تأثير مضاد للألم.
وميزت الدراسة بين الضحك السطحي -الذي لا يساهم في تخفيف الألم- ونوبات الضحك التي تطلق هرمونات الإندورفين في الدماغ، مما يساهم في التخفيف من الألم الجسدي أو الألم الناتج عن الإجهاد.
ويؤدي الضحك الحقيقي إلى تحرك العضلات بطريقة لا إرادية ومتكررة، وإلى إخراج الإنسان الهواء من فمه من دون استعادة نفسه، مما يؤدي إلى إطلاق الإندورفين، بحسب الباحثين.
واعتبر الباحثون -الذين نشرت دراستهم في مجلة أكاديمية العلوم البريطانية- أن تجاربهم تساعد على فهم الآليات الجسدية والاجتماعية المتعلقة بالضحك.