دُلّيني على بوابة النجاة
وطاقة العبور لفضاءاتٍ لا تملكها
علّميني كيف أقتصّ منها سهر كل ليلة
هبيني أنشودة لا تنام إلا على دندنتها
ولا تستيقظ إلا على هدهدتها
عرّفيني أبجديةً لا يُتقنها سواها
أحيطيني بنسائم جنونها
كي لا أحتضر في بُعدها
اجمعيني معها في جنائن خلودها
حتّى تنساني نارها
اصقليني لوحة زيتية
في بهاءات عبورها وبساتين زهورها
هدهديني بهمساتها فقط
واتركيني قُبلة على جبينها كل صباح
كي لا تنساني ما أضناها الشوق
امنحيني قلباً يتسعُ لمحبتها
رعشةً تليق بشوقها
رجفة تصطكُ لها أسناني في صقيع لوعتها
زلزلة تُثيرُ أغبرة العوالم حولنا
متى ما افتقرتُ لمعزوفات نايها
اجعليني ناسك في محراب جِنانها
راهبة في كنائس عناقيدها
أيّتها الحيرة العذبة أنتِ
اعذريني ,,,
فلا أملكُ إلاّ أن استجديكِ أنفاسكِ
فزفرةٌ منها تُحييني وتصلبني على جدران مملكتها
والشهقة تهبني عمراً ما امتلكهُ الخالدين
احكمي واتركي بعض شكّي يقين
بأنّ اللوعة اللهفة أنتِ
ومن دونها لا تكتملُ حكايتي والسنين