بطون النحل انتفخت
و صدورها ضاقت
أطبقت عليها منازلها
و الملكة مبتهجة
فهي تتوسط العرش
و لا يلهها لهث الصغار
للقمة العيش
.
سعيدة هي
بامتياز حاكم
لا يضرّها
صوت المحاكم
لأنها محصنة بقوة الجيش
.
لكن المدينة ملّت ساكنيها
و ملّ الحر منها
ليكون له الرأي
اِعتلى الغصن المقابل
و راح يعظ سكان الشجرة
.
غضبت الملكة
و حكمت عليه بالإعدام
هجرا
و العيش وحيدا
يلملم بقايا الصوت
.
هو تمسك بعود القش
ينتظره
حتى يثمر
ذاع خبر التمرّد
عمّت الحيرة
أفكار الحرّ
ما عادت أسيرة
و اِستفاقت الذاكرة
على ثورة
الفكر لا يُحكم بالقوة
و الظلم دين
سيوفى برضىً أو عنوة
.
كان القرار انتقام
تهيأوا لقطع رأس الملكة
إجتمع النحل و حاصروا الخلية
و الملكة خرجت واثقة أبيّة
أمرتهم أن يصغوا
" أنتم من كللني
و بقوتي أوهمني
حملتموني على أكتافكم
و أحنيتم هاماتكم
لأدوس على الطاهر فيكم و الدنيء
و أشق في ظهوركم لبأسي طريق
.
لولا صغر نفوسكم
ما كان سيفي طليق
فبيدين لا تُمسك مملكة
و إن لم أكن أنا
لكانت أيّا منكن ملكة
.
أين ذلك الحّر الجاهل
لينحرني دونا عن سواه
و ليحكم المدينة على هواه
سيسقط رأسي
ضحيّة
في سبيل جهل تلك الرؤوس
أيها الحرّ
ستدوس على قبري
و غدا على قبرك ألف جاهل
يدوس..."
بقلمي
ورد