منتديات الفرات



فقد السويسري روجيه فيدرر المصنف أول لقبه بطلاً لويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، إثر خسارته أمام التشيكي توماس برديتش الثاني عشر 4-6 و6-3 و1-6 و4-6 في ربع النهائي اليوم الأربعاء.
ويلتقي برديتش في نصف النهائي مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث الذي تغلب على التايواني لو ين هسون 6-3 و6-2 و6-2.
وحقق برديتش فوزه الثالث على فيدرر في 11 مواجهة والأول على الملاعب العشبية في 3 مقابلات، وحرم بالتالي السويسري الذي لم يغب عن النهائي في السنوات السبع الأخيرة (أحرز اللقب 6 مرات)، من لقب سابع في ويمبلدون ومعادلة رقم الأميركي بيت سامبراس.
وكان فيدرر تجنب خطر الخروج المبكر من الدور الأول بفوز صعب على الكولومبي اليخاندرو فايا بعد أن خسر المجموعتين الأوليين وكاد يخسر الرابعة 5-7 و4-6 و6-4 و7-6 (7-1) و6-صفر، ثم كان فوزه في الدور الثاني اقل قسوة وتغلب على الاسباني فيليسيانو لوبيز الثاني والعشرين بعد أن خسر المجموعة الأولى 4-6 و6-3 و6-2 و6-4.
وفي الدور الثالث، اكتسح السويسري الذي فقد لقبه الوحيد في رولان غاروس الفرنسية، ثالث البطولات الكبرى، مطلع الشهر الحالي ومعه المركز الأول في التصنيف العالمي، الفرنسي أرنو كليمان 6-2 و6-4 و6-2، ثم النمساوي يورغن ميلتسر السادس عشر والذي كان أول اختبار حقيقي له 6-3 و6-2 و6-3، فوضعه المراقبون مجدداً على قائمة المنافسين بعد أن تحسن أداؤه بشكل لافت واقترب من قمة مستواه.
ولم يحرز فيدرر الذي قطع السويدي روبن سودرلينغ عندما هزمه في ربع نهائي رولان غاروس، السلسلة المتمثلة في بلوغه نصف النهائي 23 مرة متتالية في البطولات الكبرى، أي لقب بعد تتويجه في بطولة استراليا المفتوحة مطلع العام الحالي ورفع رصيده حينها إلى 16 لقبا كبيرا و62 في المجموع.
وصرح فيدرر "لدي بعض المشاكل في قدمي وظهري، ليس المقصود بذلك إصابة وإنما آلام فقط، وهذا لم يسمح لي باللعب كما يجب وكما أردت.
لقد شعرت بذلك في المباريات الثلاث السابقة. شعرت بآلام في القدم في دورة هاله (الألمانية حيث خسر في النهائي أمام الاسترالي ليتون هويت قبل أسبوعين) ولم تزل حتى الآن".
وأضاف "أحس بانكماش في الظهر منذ 5 أو 6 أيام، وهذا الأمر حصل أيضاً في نهائي دورة هاله، ولم يدعني العب بحرية وبالسرعة المطلوبة فلم أكن كما يجب في الدفاع، ومع ذلك اعتقد باني لعبت مباراة جيدة في ظل هذه الظروف مجتمعة".
وتابع "أما برديتش فكان جيدا كلما اقتضى الأمر ولم يفوت اي فرصة سنحت له. أنا اليوم انتظر بفارغ الصبر العودة إلى باريس (رولان غاروس) ولندن (ويمبلدون) العام المقبل. سأخلد للراحة في إجازة لمدة أسبوعين أعاود بعدها المشوار في أميركا الشمالية (استعدادا لبطولة فلاشينغ ميدوز)".
من جانبه، بلغ برديتش الدور نصف النهائي للمرة الأولى في ويمبلدون والثانية على التوالي في البطولات الكبرى بعد رولان غاروس، وقال "من الصعب أن أصف مشاعري في هذه اللحظة. إنه لأمر رائع أن أتغلب على لاعب كبير على الملعب الرئيسي".
وأضاف "أعطاني بلوغي نصف النهائي في رولان غاروس جرعة من الثقة بالنفس. سأستمتع بهذه النتيجة طوال الساعات القادمة قبل التفكير في مواجهة نصف النهائي".
وكبرت مع خروج فيدرر فرصة الصربي ديوكوفيتش الذي يتحرق شوقا لان يتوج باللقب الكبير الثاني بعد الأول في أستراليا المفتوحة عام 2008، وكذلك فرصة كل من الإسباني رافاييل نادال المصنف أول عالميا باستعادة اللقب، والبريطاني اندي موراي الرابع الذي يعقد عليه أبناء بلده آمالا كبيرة.
وكان مشوار ديوكوفيتش مخيباً في البطولات الكبرى بعد نجاحه في استراليا قبل عامين، ولم يبلغ نصف النهائي إلا مرة واحدة في 6 نسخ شارك فيها.
وهي المرة الثانية التي يبلغ فيها هذا الدور في ويمبلدون بعد 2007 حين انسحب أمام نادال بسبب الإرهاق.
وقال ديوكوفيتش "هذا العام، تجري الأمور بشكل طبيعي. طريقة لعبي مشجعة للغاية".
وكان الصربي استهل البطولة بصعوبة واحتاج إلى 5 مجموعات لإقصاء البلجيكي أوليفييه روشو في الدور الأول، ثم أخذت نتائجه بالتحسن تدريجياً، ويعتبر فوزه اليوم قويا بعد ان كان التايواني المصنف 82 عالمياً أقصى الأميركي آندي روديك الخامس ووصيف بطل العام الماضي من الدور الرابع.
نادال يصطدم بموراي
وفي إطار الدور ربع النهائي فاز نادال على السويدي روبن سودرلينغ السادس 3-6 و6-3 و7-6 (7-4) و6-1، وموراي على الفرنسي جو ويلفريد تسونغا العاشر 6-7 (5-7) و7-6 (7-5) و6-2 و6-2، وسيلتقي الفائزان في نزال من العيار الثقيل بعد غد الجمعة في دور الأربعة.
في المباراة الأولى، أفلت نادال، بطل 2008، بعد ساعات من خسارة فيدرر على يد برديتش، من الفخ وحقق انتصاراً مهما على وصيفه في بطولة رولان غاروس الفرنسية مطلع الشهر الحالي.
وكبرت فرصة المتأهلين الأربعة نادال وموراي وبرديتش والصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث الذي أنهى مغامرة التايواني لو ين هسون، في إحراز اللقب بعد خروج فيدرر من المنافسة، لكن أحداً منهم لا يستطيع أن يدعي أنه الأوفر حظا.
وعاد نادال بقوة بعد خسارة المجموعة الأولى، وكانت نقطة التحول في بداية المجموعة الثانية عندما احتسب الحكم خطأ نقطة لصالح السويدي فهدد الاسباني بكسر الإرسال، لكن الأخير اندفع بقوة إلى الهجوم وأنهاها كما خسر الأولى 6-3.
واحتاج نادال المصنف أول عالمياً والذي بدا مهدداً بالخروج في وقت مبكر من البطولة أكثر من فيدرر، في المجموعة الثالثة إلى شوط فاصل، ثم أنهى الرابعة بسهولة والمباراة ليصبح على بعد خطوتين من استعادة اللقب الوحيد في ويمبلدون بعد أن حرمته الإصابة من الدفاع عنه في العام الماضي.
وقال نادال "في البداية، لعب بشكل جيد خصوصاً في الكرات الطويلة ونجح في النقاط الرابحة، لكن الأمور تغيرت كلياً في المجموعة الثانية. أنا سعيد ببلوغي دور الأربعة وبمستواي الرفيع في الوقت الحاضر".
وفي المباراة الثانية، كان تسونغا ندا قويا لموراي الذي يلعب معظم الأحيان بذكاء ويوقع بفريسته من خلال رويته وعدم تسرعه أثناء اللعب، فكسب كل منهما مجموعة بشوط فاصل.
وتبدلت الأمور كثيراً في المجموعتين الثالثة والرابعة ورجحت بشكل واضح كفة البريطاني الذي يعلق عليه أبناء بلده آمالا كبيرة لاعتلاء منصة التتويج ليكون الأول منذ 74 عاماً.
ويتفوق نادال على موراي بسبعة انتصارات أحدها في ربع نهاي ويمبلدون بالذات قبل عامين توج بعدها باللقب، مقابل ثلاثة