بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
وعجل فرجهم
السلام عليكم
يقول الله تبارك وتعالى "يَـأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ"
وانا اقرأ هذه الاية الكريمة من سورة الحجرات تبادر اليّ هذا السؤال:
لماذا قدم الله تعالى اجتناب الظن على النهي عن التجسس؟؟ ليأتي النهي عن الغيبة اخيرا؟؟
لا يمكن ان نقول ان هذا الترتيب ليس له معنى وهو من باب الصدفة الغير مقصودة.
كما لا يمكننا ان نقول بان الظن السئ اكثر قبحا مما يليه.
اذن فما هو سبب هذا الترتيب؟؟
اثناء بحثي في هذه الاية وجدت الجواب وهو:
ان الظن السئ عادة ما يكون دافع للانسان على التجسس والاطلاع على خصوصيات الاخرين
وبالتالي الى الغيبة.
لذلك عالج الاسلام هذه المشكلة من الجذور
فنهى عن الظن السئ وقبحه ووصفه بالاثم
واذا لم يكن هناك ظن سئ فسوف لن يكون هناك تجسس, فلا غيبة.
ومما سبق يلاحظ ايضا:
ان الظن السئ والتجسس والغيبة صفات متلازمة فيما بينها
فانظروا الى عظمة الاسلام وحله للمشاكل التي تواجه الانسان
صدق الله تعالى حيث قال:
"وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا"