ايها الأخوة الكرام يجدر بنا ان نستضيء بنور هذه الآية الكريمه الساطع اللامع ليتبين لنا
درب الخير والسعاده ومن فر من النور فأنه مريض بالرمد ومن لم يأنس به فأنه مصاب
بالعمى ومن انعزل عنه فهو كالخفاش الذي لايطير الا في الأماكن المظلمه كل ذلك لايضير
النور ولا ينقص من شأنه
أجل ان نور الآيه الكريمه (بلى قادرين على ان نسوي بنانه ) يشع في القلوب الواعيه فتطمئن
بذكر ربها وتخشع لجلاله وتؤمن ان القرآن الكريم هو المعجزه الخالدة الكبرى للنبي محمد (ص)
ويتجلى ذلك في اسلام عالم الماني فأنه بين سبب اسلامه وايمانه بنزول القرآن الكريم من الله تعالى
على رسوله محمد (ص) فقد اشار الى الآية السابقه فاثبت انها من انشاء الله تعالى وليست من محمد
وذلك لأنها تشمل اسرار علميه لم تكن معروفه في زمن محمد(ص) لدى احد من البشرفأكتشفها علم
القرن العشرين وذلك ما جاء في جملة (نسوي بنانه) فأن كلمة (بنانه) تعني الأصابع وهي التي تبينت
فيها العظمه الألهية فقد ثبت بالتحقيق العلمي ان لكل شخص بالعالم تخطيطا خاصا (بصمه ) على اطراف اصابع يديه (خصوصا الأبهام الأيسر ) تختلف عن الجميع
وكذلك يثبت لنا قدرة الله على احياء الأنسان بعد موته وتفرق عظامه وتناثر انسجته وخلاياه وكيفية
ذلك هي ان الذي يضع الذرات الصغيره والذبذبات الدقيقه في اصابع الأنسان ويهيمن عليها بصورة
يتميز بها كل فرد عن الأخر لقادر على الأحياء وجمع العظام وذرات الجسم اينما كانت
والجدير بالذكر هو ان الميت اذا اصبح جزء من غذاء النبات او الحيوان فأنه يتحلل بعملية الأحتراق ويخرج الى الفضاء وهكذا بقية الدورات الطبيعيه كل ذلك بأحاطة الله وعلمه
قال الله تعالى ( اولم ير الأنسان انا خلقناه من نطفه فاذا هو خصيم مبين . وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم . قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم )
فكر وتدبر