رحمة علي الشّاوش
موسقة العشق الشّفيف على أوتار الكلمات
بقلم: حسين foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? سليم (عضو إتّحاد الكتّاب اللبنانيين)
إشتياق مثقل بكلّ معاني الإشتياق, يعتلج في مهجة القلب, يتعاظم في الحنايا والشّغاف, يتماهى في نقلة هائمة, ترتحل في الإمتدادات, ومض من شفيف المشاعر ورقّة الأحاسيس, يرود عالم اللامتناهيات, يتموسق على دندنات تتفتّق من إهتزازات البوح على وتر الكلمات, ينزف اليراع من لسانه أسرار الحياة... لا مثلما في مطاوي الخيال, يستجدي النّصّ حاني الكلمات الثّملى بالحروف الوالهات, قدرا في الخلق والإبداع, يتناهى للتّفكّر من أبعاد الخيال, رذاذ يتهادى بكلّ معاني الطّهر في شفيف الإنسيابات, يأتي إلى ثنايا الرّوح على صهوات العشق, حافيا, لا موطيء له سوى محاريب النّفس, عاريا, لا رداء له سوى أوشحة الحبّ, يرتمي في المساحات اللامتناهيات, طيف من حزم آتية من كلّ الألوان, كان منذ كان, فالعمر الحاضر خطرة وجدان, تسافر على متن الأيّام من حقب الأمس, الموغل في الماضي البعيد, يحكي الرّوايات همسا في أذن الوجود, ومض آخر يأتلق في الفضاءات, بين إنعكاسات الشّروق والغياب, تولد لوحة فلسفة التّجريد من شفق الألوان, تروي سورياليّات الآمال المرتجاة, إلى عرائس الأيّام التي لم تأتِ بعد...
تتماهى على صفحات وجه البوح, النّازف من الحنايا يرسم في التّشكيل, لوحة أخرى تكتنز قدرا فنّيّا, بكلّ خطوط متاهات البصمات, الهانئة السّكنى عند رؤوس الانامل النّاعمة, المفترّة بالدّفء تداعب تمسيدا قلم البوح... أنثى حبلى بكلّ منظومات الأبجديّات, ألوانها من لون آخر, في لون عينيها ومض كلّ الألوان, وفي إمتدادات خيالاتها ومضات أخرى من رؤى الحياة... يأتي إليها صدى صوتها, رجع النّداء العطش للماء... يأتي إليها صدى صوتها, صرخة الرّوح في إذن القدر, لإستعادة الحقيقة مشرقة في الفضاءات... يأتي إليها صوتها, حركة فعل خلاص, تتحرّر من اللحظات الهاربة في الأبديّة... ليتمحور فعل الوصول, محاكاة البدايات في رحم التكوين...
تبريكات الأنفس الأمّارة بكلّ الأشياء, هدايا الرّوح الشّفيفة بكلّ العناصر, نعمة الرّسوّ في مرفأ الضّوء الأزرق, أشرعة الحبّ تتموسق في المرافيء بنعمة السّلام في هدأة الوصول... وما العشق المتموسق في القلوب, سوى هذا الوصول إلى مرافيء العشق... وما الوصول إلى مرافيء العشق, إلاّ في حركة فعل الإنصراف إلى عالم آخر, هو عالم الحبّ الأسمى, حيث منتجع النّفوس... الرّوح العاشقة, تنصرف إلى الحبيب الأعلى, خلاصا من ربقة التّراب, تنشد الإتّحاد في الخلاص إلى المنتهى... تجمع في تكويناتها, بطولة البوح في حركة فعل الجرّأة, وروحيّة حركة فعل القداسة في جرأة البوح...
العاشقة رحمة علي الشّاوش, المذيعة والمحرّرة اليمنيّة, جمعت في موسقة كتاباتها, دندنة العشق الصّادق الأقدس على وتر الكلمات, ببوح جريء صادق يحاكي مواقف البطولات في ميادين الحياة, بإنصراف كلّيّ القداسة لمؤمن متعبّد يروم وجه الله... تحملنا في كلماتها النّقيّة المنتقاة, إلى الهيولي في المتناهيات, وتحمل إلينا الومض الهيولي في هارمونيّات التّكامل, عزفا مموسقا على أوتار الكلمات, تفيض معه القلوب عزفا سيمفونيّا على أوتر الشّرايين, فيتعقلن القلب في العزف للعشق, ويتقلبن العقل كارزا في البوح بكلمات الحبّ...
ومض من بوح رحمة علي الشّاوش:
"مشتاقة... إلى رجفة يدي وهي تحتضن يديك المتقدة ناراً
مشتاقة... لأعوض لنفسي كل لحظة تركتني وتركتك فيها
مشتاقة... لكل لحظة حب جمعتنا معا
مشتاقة... ليمنحني حبك دفئاً وروحك التي ترفرف في المكان
تمنحني شوقاً يتلظى !
***
لم تعد تطربنا الأغاني ، ولا تؤثر فينا المعاني ، لم تعد الأفراح تفرحنا ولا تبكينا الماسي ، والحياة تغربنا ولا ترسينا... أما الأماني تحققت أم لم تتحقق لا فرق...***أمطـــــــــــــرني حبـــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
فأنـــــــــــــا منـــــــــــــــــذ ســــــنيــــــــــن
أنتظـــــــــــر مطـــــــــــــــرا قادما من الحــــــــــــــــب
من رجــــــــــل يسكــــــــــــــــــن روحــــــــــــــــــــــــــــــي
يعــــــــــــــــشش في قلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبي
يثــــــــــــــــــير فــضـــــــــــــــــــــــــــولي
ويداعــــــــــــــــب إحســـــــاس الأنثــــــــــــــى بداخــــــــلي
***
نظراتك تزف لي نبأ الحب الأبدي
والإحساس برقة مشاعرك ونبع حنانك
نظراتك تسكنني حتى الأعماق
تعيش وتسري في جسدي
***
مذ غبت وطيفك لا يفارقني
ويتجدد بحياتي كاشراقة شمس يوم جديد
ودموعي كأمواج متلاطمة
تتأمل رجوعك الغالي
وقدومك اللامنسي
مذ غبت والابتسامة تغادر وجهي
وترحل معك إلى بعيد
وقلبي يتركني ليأتي إليك
على جناح الخيال ليكون معك
***
أخيرا رجعت إلى كل شيء تركته في لحظه اغترابي بداخل روحي ... رجعت إلى حياتي والأماني التي احلي مذاقا من تحقيقها .. عدت إلى زمن يموت فيه أصحاب المواهب ليقفز على قمته الجهلاء ... عدت إلى واقعيالذي يصبح أحياننا احلي من لحظات اغتراب الروح .... ألغربه خارج الوطن مريرة والأمر من ذلك الغربة بداخل الروح ... فما أحلك يا لحظة الرجوع
***
شعرتك طيفا يحلق مع الغيمات
ويسرق لي العمر بلا كلمات
ويبكيني بلا دمعات
فمتى ستعرف أني أهواك
واني انتظر كلمة احبك من شفتيك
لأضع العمر بين يديك !
***
احتاجك وتحتاجني
أعجبك وتعجبني
وكل المشاعر والحب سوف يأتيان لاحقا
ومع الأيام
فالحب يبدأ بنظره ثم اهتمام
***
أطلقت سراحك
مليت من حاله الكبرياء , حاله اللاحب ، اللامبالاة التي نعيشها
كنت لي سعادة الدنيا بكل ما فيها
صوره أفضل للغد المشرق
للفارس النبيل الذي يذرع العالم على حصانه الأبيض
فأرى بعينيه الحياة بصوره أفضل
***
احبك احبك احبك
يا وطنا منه تعلمت الحنان
يا سكنا أحياني بالسلام
يا حضنا أعطاني الأمان
ياحبرا كتبت به حتى انتهى الكلام
احبك يا حبيبا حفرت حبه في الكيان
****
أمهلني وقتا لأجعل حلا لأشواقي الضماىء إليك
لخفقان قلبي والذي يسألني عليك
لأجعل حلا لكل أطياف الهوى ولحظات الغرام
***
ستظل أنت النور الذي استمد منه الحياة
ستظل أنت الحنان الذي يعلمني معنى السماح
***
اشتقــــــــــــــــت إلـــــــــــــيك يا عـــــــــــــــــــــمري
اشتقــــــــــــــــت أن يعـــــــــــــود الـــــــــــزمان إلى الـــــــــــوراء
لأعــــــــــــــود طفــــــــــــــــله واستــــــــــــعد لـــــــــــــيوم لــــــــــــقاءك مـــــــــــن جــــــــــــــــــــــــــديد
***
حتى آخر العمر أنت ربيع القلب المتجدد
والشمس الدائمة التي لا تعرف الغروب
***
اشتاق إليك
واحترفت الشوق
عندما تعرفت يا عمري عليك !"