ميسي وأجويرو مصدر المتعة في الدوري الاسباني لكرة القدم
رغم وجود العديد من النجوم من مختلف الجنسيات في صفوف فرق الدوري الاسباني لكرة القدم أكدت الاسابيع الاولى من المسابقة هذا الموسم أن النجمين الارجنتينيين الشابين ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وسيرجيو أجويرو لاعب أتليتكو مدريد هما مصدر المذاق الجميل ونكهة المتعة في المسابقة هذا الموسم.
ونجح اللاعبان في خطف الانظار بشدة خلال مباريات الاسبوع الماضي وتصدرت صورة كلا منهما الصفحات الاولى في الصحف الرياضية الصادرة باسبانيا على مدار الايام القليلة الماضية وأصبحا مادة ثرية للقنوات التلفزيونية والمحطات الاذاعية.
ونادرا ما ينجح اثنان من اللاعبين الشبان الاجانب في جذب الاهتمام إليهما بهذا القدر في الدوري الاسباني لكنهما نجحا بالفعل في ترك بصمة لدى الجماهير ووسائل الاعلام على مدار الفترة التي مرت من زمن المسابقة.
والحقيقة أن حمى وهوس ميسي ينتشران حاليا كالنار في الهشيم بين مشجعي برشلونة الذين نسوا بالفعل البرازيلي رونالدينيو والذي كان نجمهم الاول سابقا.
وظل رونالدينيو هو النجم الاول لدى جماهير برشلونة منذ انضمامه إلى الفريق عام 2003 وحتى وقت قريب حيث نال إعجاب واهتمام الجميع بضحكته المثيرة للجدل ومهاراته الفائقة والتي غمرت برشلونة بالسعادة والتفاؤل الشديدين.
ولكن الامر لم يعد كذلك في الوقت الحالي حيث أصبح رونالدينيو في أزمة كبيرة وحقيقية حاليا وسط تردد شائعات عديدة حول تظاهره بالاصابة وانغماسه في حياة السهر والليل واحتمالات معاناته من الاكتئاب ورحيله في كانون أول/ديسمبر المقبل إلى تشيلسي الانجليزي.
وعلقت محطة "رامبلا" الاذاعية بعد الفوز الساحق الذي حققه الفريق على ريال سرقسطة 4/1 يوم الاربعاء الماضي قائلة "لم يعد هناك من يتذكر رونالدينيو الان إلا بالكاد.. ميسي دفع جميع المشجعين على نسيان رونالدينيو.
ونجح ميسي /20 عاما/ في ذلك بالفعل رغم صغر سنه وذلك نظرا لتواضعه واعتداله ومهاراته الرائعة وأهدافه المثيرة.
وسجل ميسي هدفين في أول عشر دقائق من المباراة أمام سرقسطة الاربعاء الماضي ليضيفهما على هدفيه في مرمى أشبيلية يوم السبت الماضي في الدوري الاسباني ايضا عندما قاد فريقه للفوز 2/1 بالاضافة على هدف آخر سجله في مرمى ليون الفرنسي ليفوز برشلونة 3/صفر على بطل الدوري الفرنسي في دوري أبطال أوروبا.
وبذلك سجل ميسي خمسة أهداف في ثلاث مباريات متتالية على استاد "كامب نو" في برشلونة وهو عدد جيد رللغاية من الاهداف بالنسبة للاعب في سنه.
ولا يقل مواطنه أجويرو شعبية لدى مشجعي أتليتكو مدريد عن شعبية ميسي في برشلونة خاصة بعد الهدف الذي سجله أجويرو ليقود فريقه إلى الفوز على أتليتك بلباو 2/صفر يوم الاربعاء الماضي.
ومر أجويرو وسط ثلاثة من مدافعي بلباو قبل أن يسجل الهدف الرائع بتسديدة قوية من يسراه.
وانضم أجويرو لصفوف أتليتكو كناشئ في الثامنة عشر من عمره قادما من فريق إندبيندنتي الارجنتيني.
واعتقد معظم مشجعي الفريق أنه سيحتاج لوقت طويل حتى يتأقلم مع الفريق ولكنه أظهر سريعا تمتعه بنضج شديد يفوق سنه كثيرا.
وأوضحت محطة "كادينا سير" الاذاعية الاسبانية أن أجويرو قد يصبح يوما ما أحد أفضل وأهم اللاعبين في تاريخ أتليتكو مدريد بل إنه قد يصبح الافضل والاهم في تاريخ الفريق.
وما يشترك فيه أجويرو وميسي حاليا هو المهارات الفائقة التي يتمتع بها كلا منهما والاندفاع الصبياني القائم على رغبة كلا منهما في محاولة تقديم شيء يتميز به ويختلف به عن الاخرين لامتاع المشجعين.
وعلى عكس معظم اللاعبين في أوروبا حاليا نشأ ميسي واجويرو على لعب الكرة في شوارع العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس بالنسبة لأجويرو ومدينة روساريو بالنسبة لميسي.
وأصبح اللاعبان أحدث الامثلة من المهارات الارجنتينية الفائقة التي أنجبت سابقا لاعبين رائعين من طراز دييجو مارادونا وألفريدو دي ستيفانو.