اقْدَم
اقْدَم فَلَا مَنَاص مِن إلْتِحَام لَهْفَتِي بِرُوْحِك
وَدَعَنِي احْتَرَق
وَاسُعر نَارا
بِنَوْبَات نَشْوَتِي
أعَانِقُك شَوْقَا
فَبِحَار أنْفَاسُك لَا تَضُمَّ عَطَشِي
دَع الْكَلِمَات تُخْرِس
وَدَع الْعُيُوْن تُغْمِض
وَاسْكُرَنِي حَد الثُّمَالَة مِن احْتِوَائِك
ارْتَفَع بِي حَد الْعِنَان
واحْتَضن شَوْقِي قَبْل مَوْتَي بَيْن يَدَيْك
اقْدَم ثَانِيا
فَكُل شَيئ لَدَيْك يَدُل عَلَى قِصَّتِي
الْامّس طَيْفُك
كي أسْتَوْعَب لَهْفَتِي الْمُتَجَدِّدَة بِكُل لَحْظة بقربك
دَعْنِي أمَرِّغ جَبِيْنِي بِزَمِنّك
وَانّفَاسُك
وَامَرَغَهَا أيْضا بِلَهْفَتِي
دَعْنِي أقْتُل بِلَا سُيُوْف بأرض شَوْقِك
وَتَمَهُّل وَلَا تتَعْجَل فَأنّا أنْتَشَي بَاحْتِضَان لحَظتك
اقْدَم فَلَا مَنَاص مِن الْتِحَام لَهْفَتِي بِرُوْحِك