انسحبت القوات الايرانية من بئر رقم (4), ام لم تنسحب؟ الانسحاب كلي ام جزئي؟
انزل العلم, رفع العلم, تراجعت القوات الغازية مسافة 50م, ام عادت الى ادراجها خائبة؟
البئر عراقي, ايراني, ام مشترك؟
حسن كاظمي ينفي, منو شهر يؤكد, الزيباري ساكت, العبيدي صامت, الشهرستاني مختفي, والدباغ يصرح!!

تضاربت تصريحات المسؤولين العراقيين حيال استمرار 11 جنديا ايراني غازي بالسيطرة على البئر رقم (4) الواقع في حقل الفكة جنوب محافظة ميسان. ضاعت علينا السالفة بين تصريحات الدباغ و نفي كاظمي قمي وتأكيدات منو شهر متقي وسكوت زيباري والعبيدي والشهرستاني..
الايرانيون يدعون ان البئر يقع ضمن الاراضي المتنازع عليها, بل ذهبوا الى اكثر من ذلك بعد التصريح الاخير لقائد القوات الايرانية الذي اكد عائدية البئر لايران وتواجد قواته على اراض ايرانية. مسؤلينا منقسمون بين مندد ومعارض لهذه التصريحات والخطوات العدوانية تجاه العراق, وبين ساكت او مهون لحجم المشكلة. بعض النواب يؤكد ان البئر يقع في اراضي عراقية بينما يؤكد القسم الاخر ان الاراضي متانزع عليها, تباينت ردود المسؤولين والمواطنين ووكالات الانباء بين غضب وتصعيد وهدوء وتهوين للازمة.
العراق محاط بدول لاتفهم الا مبدأ القوة والتحالفات السياسية والعسكربة, تأريخ النزاعات الحدودية بين البلدين طويل بما في ذلك نزاع تصاعد إلى حرب دموية امتدت ثماني سنوات. إيران والاشقاء العرب سعوا ومنذ اليوم الاول لسقوط النظام السابق إلى إضعاف العراق وإفشال تجربته الديمقراطية من خلال دعمهم الا محدود للعمليات الإرهابية على الساحة العراقية واحتضانهم للعناصر الارهابية والقيادات البعثية..
نحن بحاجة الى وقفة عراقية جادة لحماية امن وسيادة وثروات العراق من اي اعتداء خارجي, على الحكومة العراقية اتخاذ موقف حازم اكثر وضوحاً وصلابة ازاء هذا الاعتاد السافر على السيادة العراقية وان تتحمّل مسؤوليتها الوطنية بالتصدي بكافة السبل الدبلوماسية والعسكرية ان تطلب الامر.